كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

الحديث الأول:
(بالزيت)؛ أي: لا يُطيب، فقد سبق في (الغُسل): أنَّه قال: ما أُحِبُّ أن أُصبح مُحرِمًا أَنضَخُ طِيْبًا.
(فذكرته)؛ أي: قال منصور: فذكرتُ امتناعَ ابن عُمر من الطِّيْب لإبراهيم النَّخَعي.
(يقوله)؛ أي: ما يصنع ابن عُمر بقوله ذلك حيث ثبت ما ينافيه من فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو الضمير في (بقوله) للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وسُمي فعلُه وتقريره قَولًا؛ لأن ذلك لبيان الجواز كأنه قولُه.
(الأسود) هو خال إبراهيم.
(وبيص) بإهمال الصَّاد، أي: بَرِيْق، والمراد أثَر الطَّيْب لا جِرْمه.
(مفارق) المَفْرِق: وسَط الرأْس، وإنما جمع لتعميم جوانِب الرأس التي يُفرق فيها.
قال الجَوْهَري: كأنهم جعَلُوا كلَّ موضعٍ من الرَّأْس مفرقًا.
* * *

1539 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لإحْرَامِهِ حِينَ يُحْرِمُ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ.

الصفحة 531