كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 5)
3347 - أَخبَرَنا حُمَيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَن سُفيَانَ، وَهُوَ ابنُ حَبِيبٍ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابنِ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمدٍ، عَن عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَقَدْ عَقَلَ مَا يَعْقِلُ الرِّجَالُ، وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ، قَالَ: أَرْضِعِيهِ، تَحْرُمي عَلَيهِ بِذَلِكَ، فَمَكَثْتُ حَوْلاً لاَ أُحَدِّثُ بِهِ، وَلَقِيتُ القَاسِمَ، فَقَالَ: حَدِّثْ بِهِ، وَلاَ تَهَابُهُ.
3348 - أَخبَرَنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَن عَبدِ الوَهَّابِ، قَالَ: أَخبَرنا أَيُّوبُ، عَنِ ابنِ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنِ القَاسِمِ، عَن عَائِشَةَ؛ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبي حُذَيفَةَ كَانَ مَعَ أَبي حُذَيفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ، فَأَتَتْ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ، وَعَقَلَ مَا عَقَلُوهُ، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَإِنِّي أَظُنُّ فِي نَفْسِ أَبي حُذَيفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: أَرْضِعِيهِ تَحْرُمي عَلَيهِ، فَأَرْضَعْتُهُ، فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبي حُذَيفَةَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ، فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبي حُذَيفَةَ.
الصفحة 499