كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 5)
3363 - أَخبَرَنا مُحَمد بْنُ إِبراهِيمَ، وَعَبدُ الرَّحمَنِ بْنُ مُحَمدِ بْنِ سَلاَّمٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسحَاقُ الأَزْرَقُ، عَن عُبَيدِ اللهِ، عَن أَبي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبي هُرَيرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، عَنِ الشِّغَارِ، قَالَ عُبَيدُ اللهِ: وَالشِّغَارُ: كَانَ الرَّجُلُ يُزَوِّجُ الرَّجُلُ ابنَتَهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ أُخْتَهُ.
61 - بَابُ: التَّزْوِيجِ عَلَى سُوَرٍ مِنَ القُرْآنِ.
3364 - أَخبَرَنا قُتَيبَةُ، قال: حَدثنا يَعقُوبُ، عَن أَبي حَازِمٍ، عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ؛ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، جِئْتُ لأَهَبَ نَفْسِي لَكَ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ المَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا، جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنيهَا، قَالَ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ: لاَ، وَالله مَا وَجَدْتُ شَيْئًا، فَقَالَ: انْظُرْ، وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لاَ وَالله يَا رَسُولَ اللهِ، وَلاَ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي، قَالَ سَهْلٌ: مَا لَهُ رِدَاءٌ، فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ، إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ، ثُمَّ قَامَ، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم مُوَلِّيًا، فَأَمَرَ بِهِ، فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ: مَاذَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ؟ قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا، عَدَّدَهَا، فَقَالَ: هَلْ تَقْرَؤُهُنَّ عَن ظَهْرِ قَلْبٍ؟ قَالَ: قلت نَعَمْ، قَالَ: مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ.
الصفحة 510