كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 5)
3374 - أَخبَرَنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ مُقَاتِلِ بْنِ مُشَمْرِجِ (1) بْنِ خَالِدٍ، قال: حَدثنا إِسماعِيلُ بْنُ إِبراهِيمَ، عَن أَيُّوبَ، وَابنِ عَوْنٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ، عَن مُحَمدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ سَلَمَةُ: عَنِ ابنِ سِيرِينَ، نُبِّئْتُ عَن أَبي العَجْفَاءِ، وَقَالَ الآخَرُونَ، عَن مُحَمدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبي العَجْفَاءِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: أَلاَ لاَ تَغْلُوا صُدُقَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا (2)، أَوْتَقْوَى عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَانَ أَوْلاَكُمْ بِهِ النَّبيُّ صَلى الله عَليه وسَلم،
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة المكتبة التجارية إلى: "مشمرخ"، وهو على الصواب في "السنن الكبرى" (5485)، وذكره ابن حجر في "الإصابة" 6/ 97 (8018) فقال: مُشمرج بضم أوله وفتح الشين المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم بن خالد السعدي، جَد علي بن حُجْر المحدث المشهور.
(2) تحرف في طبعة المكتبة التجارية إلى: "مَكْرُمَةً وَفِي الدُّنْيَا"، وهو على الصواب في "السنن الكبرى".
مَا أَصْدَقَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، وَلاَ أُصْدِقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ، أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُغْلِي بِصَدُقَةِ امْرَأَتِهِ، حَتَّى تَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ، وَحَتَّى يَقُولَ: كُلِّفْتُ لَكُمْ عِلْقَ القِرْبَةِ، وَكُنْتُ غُلاَمًا عَرَبِيًّا مُوَلَّدًا فَلَمْ أَدْرِ مَا عِلْقُ القِرْبَةِ، قَالَ: وَأُخْرَى يَقُولُونَهَا: لِمَنْ قُتِلَ فِي مَغَازِيكُمْ هذه، أَوْ مَاتَ، قُتِلَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، أَوْ مَاتَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَوْقَرَ عَجُزَ دَابَّتِهِ، أَوْ دَفَّ رَاحِلَتِهِ ذَهَبًا، أَوْ وَرِقًا، يَطْلُبُ التِّجَارَةَ، فَلاَ تَقُولُوا ذَاكُمْ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ مَاتَ فَهُوَ فِي الجَنَّةِ.
الصفحة 517