كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)

1762 - حدثنا (¬1) القاضي إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس أَبو إسحاق (¬2)، قال: حدثنا إسحاق بن منصور
-[11]- السَّلُولي (¬3)، عن هُريم (¬4) بن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة،
-[12]- عن عبد الله بن مسعود، قال: "كنّا نسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة فيردُّ علينا، فلما قدمنا من عند النجاشي سلَّمْنا عليه، فلم يَرُدَّ، فقيل له، فقال: إنّ في الصلاة شغلا" (¬5).
رواه [محمد (¬6) عن يحيى (¬7) بن حماد، قال:
-[13]- نا (¬8)] أَبو عوانة (¬9)، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة.
¬_________
(¬1) هذا الحديث كله -من هنا إلى قوله "شغلا"- لا يوجد في (ل) و (م).
(¬2) هو الإمام المحدث، قاضي الكوفة، الزهري الكوفي. =
-[11]- = وثقه الدارقطني، وقال مرة: "صدوق".
وقال الخطيب: "وكان ثقة، خيرًا، فاضلًا، ديِّنًا، صالحًا". (277 هـ).
ثقات ابن حبان (8/ 88)، سؤالات الحكم للدارقطني (51)، (ص 102)، تاريخ بغداد (6/ 25 - 26)، السير (13/ 198 - 199).
(¬3) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن ابن نمير، عن إسحاق بن منصور، به، وأحال متنه على حديث ابن فُضَيْل السابق بقوله: (نحوه).
الكتاب والباب المذكوران، في (ح / 1761) (1/ 383) (358 / ...)
و"إسحاق بن منصور" هذا هو السَّلُولي مولاهم -أَبو عبد الرحمن الكوفي (204 هـ وقيل: بعدها) ع.
قال ابن معين: "ليس به بأس". وقال العجلي: "كوفي ثقة، كان فيه تشيُّعٌ، وقد كتبت عنه". وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الحافظ: "صدوق، تُكُلِّمَ فيه للتشيع".
و"السلولي" -بفتح السين المهملة، وضم اللام الأولى- نسبة إلى "بني سلول" وهي قبيلة نزلت الكوفة وصارت محلة معروفة بها لنزولهم إياها.
انظر: تاريخ الدارمي (138) (ص 70)، ثقات العجلي (71) (ص 62)، ثقات ابن حبان (8/ 112)، التعديل والتجريح لأبي الوليد (1/ 378)، الأنساب (3/ 282)، وانظر: اللباب (2/ 131)، تهذيب الكمال (2/ 478 - 480)، التقريب (ص 103).
(¬4) في الأصل و (س): هزيم -بالزاي المعجمة، - وهذا تصحيف، والتصحيح من النسخ الأخرى ومصادِرِ ترجمته، وصحيح مسلم.
وهو البجلي، أَبو محمد الكوفي. ع. وثقه: ابن سعد، وابن معين، وأبو حاتم، والعجلي.
وقال عثمان بن أبي شيبة: "ثقة صدوق، ثبت". وقال الدارقطني: "صدوق". وقال البزار: "صالح الحديث، ليس بالقوي". وقال الحافظ: "صدوق، من كبار التاسعة". =
-[12]- = وهو كذلك أو فوقه، وقول البزار مدفوع بتوثيق الأئمة ومنهم ابنُ معين وأبو حاتم المتشدّدان. انظر: طبقات ابن سعد (2672) (6/ 357)، تاريخ الدارمي (852) (ص 224)، ثقات العجلي (1724) (ص 456)، الجرح والتعديل (9/ 117)، سؤالات الحاكم (509) (ص 282)، ثقات ابن شاهين (1473) (ص 345)، تهذيب الكمال (30/ 168 - 169)، تهذيب التهذيب (11/ 30)، التقريب (ص 571).
(¬5) وأخرجه البخاري في "العمل في الصلاة" (1199/ ب) باب ما ينهى من الكلام في الصلاة، (3/ 88، مع الفتح)، عن ابن نُمير، عن إسحاق بن منصور، به، ولم يسق متنه إحالةً على حديث ابن فضيل بقوله: "نحوه".
من فوائد الاستخراج:
1 - روى أَبو عوانة عن شيخه إبراهيم بن إسحاق، وفي هذا تكثير للطرق.
2 - التقى مع مسلم في شيخ شيخه، وهذا "بدل".
3 - ساق متن طريق السّلولي، ولم يسقه مسلم إحالة على حديث ابن فضيل، وفي صنيع المصنف تمييز للمتن المحال به على المتن المحال عليه.
(¬6) هو البخاري: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أَبو عبد الله الجعفي، صاحب الصحيح (256 هـ) (ت س).
أخرجه في "مناقب الأنصار" (3875) باب: هجرة الحبشة، (7/ 227) -عن يحيى المذكور، به، وفيه: "فقلت لإبراهيم: كيف تصنع أنت؟ قال: أردُّ في نفسي".
(¬7) في (م): (ص) بدل (بن) هنا، وهو تصحيف. =
-[13]- = ويحيى بن حماد هذا هو الشَّيبانيُّ مولاهم البصري، خَتَنُ أبي عوانة. "ثقة، عابد" (215 هـ) (خ م خد ت س ق). تهذيب الكمال (31/ 276 - 278)، التقريب (ص 589).
(¬8) ما بين المعقوفتين لا يوجد في الأصل و (ط، س)، وأثبتُّه من (ل) و (م).
(¬9) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، أَبو عوانة الواسطي البزار.

الصفحة 10