كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)
1993 - حدثني أبي (¬1)، قال: ثنا علي بن حُجْرٍ (¬2)، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر (¬3)، قال: ثنا يزيد بن خُصَيْفَة (¬4)، عن يزيد بن عبد الله بن
-[316]- قُسَيْطٍ (¬5)،
-[317]- عن عطاء (¬6)، أنه سأل زيدَ بن ثابت عن القراءة مع الإمام، قال: لا قراءةَ مع الإمام في شيء، وزعم أنه قرأ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)} (¬7) فلم يسجد (¬8).
¬_________
(¬1) هو: إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري.
(¬2) ابن إياس السعدي المروزي، نزيل بغداد، ثم مرو. و "حجر": بضم المهملة، وسكون الجيم. "ثقة حافظ" (244 هـ) (خ م ت س). تهذيب الكمال (20/ 355 - 361)، التقريب (ص 399).
وهو الملتقى -هنا- بين المصنف والإمام مسلم، رواه الأخير عن: علي بن حجر، مقرونا بـ: يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، كلهم عن إسماعيل بن جعفر، به، كثير. كتاب المساجد، باب سجود التلاوة (1/ 406) برقم (577).
(¬3) ابن أبي كثير الأنصاري، الزُّرقي، أَبو إسحاق القارئ. "ثقة ثبت" (180 هـ) ع.
تهذيب الكمال (3/ 56 - 60)، التقريب (ص 106).
(¬4) هو: يزيد بن عبد الله بن خُصَيْفَة -بمعجمة، ثم مهملة- ابن عبد الله بن يزيد الكندي المدني، وقد ينسب لجده "ع".
وثقه: ابن معين. وزاد في رواية أحمد بن سعد بن أَبي مريم: "حجة". وابن سعد، وزاد: "أنه كان: عابدا، ناسكا، كثير الحديث، ثبتا". وأحمد -في رواية الأثرم عنه-، وأبو حاتم، والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه ابن عبد البر، وزاد أنه "مأمون". وروى الآجري عن أبي داود، قال أحمد: "منكر الحديث".
قال الحافظ في "الهدي" بعد حكاية كلمة الإمام أحمد المذكورة: "قلت: هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغْرِبُ على أقرانه بالحديث، عرف ذلك بالاستقراء من حاله، وقد احتج بابن خصيفة مالك والأئمة كلهم". =
-[316]- = وقد تقدم قول الأثرم عن أحمد، ويزاد عليه أن الإمام أحمد قال فيه -فيما رواه ابنه عبد الله- (2/ 35): "ما أعلم إلا خيرا"، فعلم من ذلك قصد الإمام أحمد من هذا الإطلاق. وقال الحافظ في "التقريب": "ثقة، من الخامسة". وهو كما قال.
طبقات ابن سعد (القسم المتمم (ص 274)، العلل للإمام أحمد -برواية ابنه عبد الله، (2/ 35)، رواية ابن طهمان عن ابن معين (347) (ص 108)، الجرح والتعديل (9/ 274)، الثقات لابن حبان (7/ 616)، التمهيد (23/ 25)، تهذيب الكمال (32/ 173)، هدي الساري (ص 476)، التقريب (ص 602).
(¬5) ابن أسامة بن عمير الليثي، أَبو عبد الله المدني الأعرج. (122 هـ)، ع.
(أ) - وثقه ابن معين -في رواية ابن طهمان-، وقال في رواية أخرى: "صالح ليس به بأس"، وفي رواية أخرى: "صالح" فقط. ووثقه محمد بن إسحاق، وابن سعد. والنسائي. وذكره ابن حبان في الثقات" وقال: "ربما أخطأ". وقال ابن عدي: "مشهور عندهم بالروايات ... وقد روى عنه مالك غير حديث، وهو صالح الروايات". ووثقه ابن عبد البر في "التمهيد"، و "الاستذكار".
(ب) - وروى عبد الرزاق في مصنفه (17345)، (9/ 313) وعنه ابن أبي حاتم في "الجرح"، والبيهقي في "الكبرى"، وابن عبد البر كذلك في "التمهيد" أن الإمام مالك امتنع عن التحديث بحديث يرويه المترجم، وقال في المترجم أنه: "ليس هناك" وفي "التمهيد" بلفظ "ليس عندنا بذاك". وقال أَبو حاتم: "ليس بقوي".
ويحتمل أن يكون مستند أبي حاتم في تليينه إياه هو قولُ مالك، كما استظهر ذلك الحافظُ في "الهدي".
وأما قول مالك فقد رجَّح الطحاويُّ وابنُ عبد البر أنه في رجل آخر" راجع كلامهما في "الاستذكار" و "الجوهر النقي"، ولم يُقْبَلْ هذا من ابن عبد البر. =
-[317]- = والذي يترجح لي أن يحمل كلام مالك على المترجم في الحديث المذكور في السياق فقط، وذلك بدليل احتجاجه به في مواضع أخرى من الموطأ، كما ذكر ذلك ابنُ عبد البر وكما ذكرها محقق "تهذيب الكمال" في (32/ 179). والله أعلم.
وقال الحافظ: "ثقة". وهو كما قال، وذكر في "الهدي" (ص 476) أنَّ له حديثًا واحدًا فقط في البخاري، وهو حديث الباب.
مصنف عبد الرزاق (17345)، (9/ 313)، طبقات ابن سعد (5/ 396) (1152)، تاريخ ابن معين -رواية الدارمي (889) (ص 230)، رواية ابن طهمان عن ابن معين (346) (ص 108)، الجرح والتعديل (9/ 274)، الثقات لابن حبان (5/ 543)، الكامل (7/ 258 - 259)، السنن الكبرى (8/ 83)، التمهيد (23/ 74 - 75)، الاستذكار (25/ 128 - 129)، تهذيب الكمال (32/ 179)، الجوهر النقي (8/ 84) تهذيب التهذيب (11/ 300)، هدي الساري (ص 476)، التقريب (ص 602).
(¬6) هو: ابن يسار الهلالي، أَبو محمد المدني. ووقع التصريح به في الحديث الآتي برقم (1994).
(¬7) سورة "النجم": 1. والمراد بها هنا السورة المذكورة لا الآية بخصوصها كما في الحديث الآتي.
(¬8) وأخرجه البخاري (1072) في "سجود القرآن"، باب: من قرأ السجدة ولم يسجد، عن سليمان بن داود أَبي الربيع، عن إسماعيل بن جعفر، به، مختصرًا. الصحيح (2/ 645، مع الفتح).