كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)

2009 - أخبرنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابنُ وهب، أن مالكا حدثه، ح
وحدثنا أَبو إسماعيل (¬1)، قال: ثنا القعنبيُّ (¬2)، عن مالك (¬3)، عن أبي حازم،
-[335]- عن سهل بن سعد "أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ذهب إلى بني عمرو بن عوف (¬4) لِيُصْلِحَ بينهم" -وذكر الحديث بطوله- فقال أَبو بكر: "ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " - "ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيح؟ (¬5) من نابه شيءٌ (¬6) في صلاته فليسبِّحْ؛ فإنه إذا سبَّحَ التُفِتَ إليه، فإنما التصفيح للنساء" (¬7).
¬_________
(¬1) هو محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي، نزيل بغداد.
(¬2) هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي البصري.
(¬3) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، فقد رواه عن يحيى بن يحيى، عن مالك، به، نحوه، الصحيح له، كتاب الصلاة، باب: تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام، ولم يخافوا مفسدةً بالتقديم. (1/ 316، 317) برقم (421/ 102).
(¬4) بطن من الأوس، كانوا يسكنون منطقة قباء. انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 332)، نهاية الأرب (ص 336).
(¬5) فسَّره الراوي -وهو سهل- بالتصفيق، وذلك في رواية عبد العزيز، عن أبي حازم، عنه عند البخاري (1218) (2/ 105، مع الفتح).
(¬6) من هنا إلى قوله: "فضاق كُمَّا جبته" من (ح / 2020) لم أتمكن من مقابلته مع نسخة كوبرلي (ل) لوجود سقط لوحة كاملة هنا في هذه النسخة.
(¬7) ورواه البخاري (284) في "الأذان"، باب: من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الأول أو لم يتأخر جازت صلاته (2/ 196، مع الفتح)، من طريق عبد الله بن يوسف، وأبو داوود (940) في "الصلاة" -أيضًا- عن القعنبي، كلاهما عن مالك به نحوه.

الصفحة 334