كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)
باب [بيان] (¬1) الإباحةِ للمصلي إدا افتتح الصلاةَ قائمًا أن يركع قاعدًا، وإذا افتتح قاعدًا أن يركع قائمًا، وبيانِ الخبرِ المعارضِ له الدالِّ قال حظر الركوع قائما إذا افتتح قاعدًا، والركوع قاعدًا إذا افتتح قائما
¬_________
(¬1) " بيان" من (ل) و (م).
2024 - حدثنا الدقيقيُّ (¬1)، قال: ثنا يزيدُ بن هارون، قال: حدثنا حميد الطويل (¬2)، عن محبد الله بن شقيق (¬3) (¬4) قال قلت لعائشةَ: "أكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي قاعدا؟ قالتْ: كان يصلي من الليل طويلًا قائمًا، ويصلي من الليل طويلًا قاعدًا، فإذا قرأ قائمًا ركع قائمًا، وإذا قرأ قاعدًا ركع قاعدًا".
¬_________
(¬1) هو: محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي.
(¬2) هو: ابن أبي حميد الطويل، أَبو عبيدة البصري.
(¬3) هو العقيلي -بضم العين- البصري.
(¬4) (ك 1/ 429).
2025 - حدثنا أَبو عبيد الورَّاق (¬1)، قال: ثنا حجاجٌ -يعني: ابن
-[350]- منهال (¬2)، عن يزيد [بن إبراهيم] (¬3)، ح
وحدثنا محمدُ بن حَيُّوية (¬4)، قال: أبنا الهيثمُ بن عبيد الله أَبو محمد الكوفي (¬5)، ثنا يزيد بن إبراهيم، قال: حدثني [محمد] (¬6) بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، عن عائشة قالت: "كان النبّيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ الصلاةَ قائمًا وقاعدًا، فإذا صلى قائمًا ركع قائمًا، وإذا صلّى قاعدًا ركع قاعدًا" (¬7).
¬_________
(¬1) هو: حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي البصري. [ليس لحجاج بن منهال ذكر في شيوخه، ولا له في تلاميذ حجاج. انظر: تهذيب الكمال (7/ 231) -ترجمة الوراق- و (5/ 458) -ترجة حجاج-، ولكن ححاجًا هذا في طبقة شيوخ الوراق، فلا يُسْتَبْعَدُ أخذ الوراق عنه]. =
-[350]- = و "الوراق": -بفتح الواو، وتشديد الراء، وفي آخرها القاف- اسمٌ لمن يكتب المصاحف، كتب الحديث وغيرها، وقد يقال لمن يبيع الورق -هو الكاغذ- ببغداد الوراق أيضًا. الأنساب (5/ 584)، اللباب (3/ 357).
(¬2) هو الأنماطي، أَبو محمد السّلمي مولاهم البصري. "ثقة فاضل" (16 أو 217 هـ) ع.
تهذيب الكمال (5/ 457 - 459)، التقريب (ص 153).
(¬3) من (ل) و (م) وهو كذلك، -تقدم في (ح / 1953).
(¬4) هو: محمد بن يحيى بن موسى الإسفراييني.
(¬5) هو القرشي. أورده ابن سعد في "الطبقات (6/ 374) برقم (2791) ولم يذكر فيه شيئا.
ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 85) عن أبيه أنه قال فيه: "صدوق".
(¬6) في (ل) و (م): "عن محمد بن سيرين" وهو كذلك. و "محمد بن سيرين" هو الملتقى هنا بين المصنف والإمام مسلم، رواه مسلم عن أبي معاوية، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين به نحوه. كتاب صلاة المسافرين، باب: جواز النافلة قائمًا وقاعدًا، وفِعْلُ بعض الركعةِ قائمًا، وبعضِها قاعدًا، (1/ 505) برقم (730/ 110).
(¬7) من فوائد الاستخراج:
1 - روى المصنف من طريق يزيد، عن ابن سيرين، والإمام مسلم عن هشام، وقد قدّم بعضُهم يزيد على هشام بن حسان في ابن سيرين، وهو أَبو الوليد الطيالسي =
-[351]- = [انظر: تاريخ ابن معين -رواية الدارمي (849) (ص 224)] بينما كان موقف ابن معين التسوية بينهما في ابن سيرين، [المصدر السابق (848) (ص 224)].
2 - روى هشام عن محمد بن سيرين هذا الحديث بالعنعنة، وهو مدلس، وصفه بذلك عدة، وعدّه الحافظ في المرتبة الثالثة منهم [انظر: تعريف أهل التقديس (ص 157 - 158)، التدليس في الحديث (ص 357 - 358).
وأما يزيد بن إبراهيم -راوي الحديث عن ابن سيرين عند المصنف- فقد صرح بالسماع، مع أنه لم يوصف بالتدليس.
الصفحة 349
454