كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)

[باب] (¬1) ذكرِ الأخبارِ التي تُبَيِّنُ أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان لا يصلي قاعدًا حتى كان في آخر حياته كان يصلي في (¬2) تطوعه قاعدًا
¬_________
(¬1) من (ل) و (م).
(¬2) في (م) "من" والمثبت أنسب.
2034 - حدثنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب، أن مالكا (¬1) أخبره، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد (¬2)، عن المطلب بن أبي وَداعة السَّهمي (¬3)، عن حفصةَ -زوجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنها قالتْ: "ما رأيتُ
-[359]- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلى في سبحته قاعدًا قط حتى كان قبل وفاته بعام؛ فكان يصلي في سبحته قاعدا، ويقرأ بالسورة فَيُرَتِّلُها حتى تكون أطولَ من أطولَ منها" (¬4).
¬_________
(¬1) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، به، بمثله، بدون لفظة "قط" وبلفظ: "وكان يقرأ بالسورة". الكتاب والباب المذكوران في (ح / 2025) (1/ 507)، برقم (733)، والحديث في موطأ مالك -رواية يحيى - (1/ 137).
و"مالك" بدون النصب في الأصل و (ل) و (م)، والتصحيح من (ط).
(¬2) ابن سعيد بن ثمامة الكندي، وقيل غير ذلك في نسبه، ويعرف بابن أخت النمر، صحابي صغير، له أحاديث قليلة، وحُجَّ به في حجة الوداع، وهو ابن سبع سنين، (91 هـ) وقيل: قبل ذلك. ع. الاستيعاب (896)، أسد الغابة (1910)، تهذيب الكمال (10/ 193 - 196)، الإصابة (3751)، (3/ 226).
(¬3) واسم أبي وداعة: الحارث بن صُبيرة -بمهملة ثم موحدة- ابن سُعيد -بالتصغير- السهمى، أَبو عبد الله، صحابي أسلم يوم الفتح، ونزل المدينة، ومات بها. (م 4).
الاستيعاب (2443)، أسد الغابة (4953)، تهذيب الكمال (28/ 86 - 87)، الإصابة (8046)، (6/ 104).
و"السَّهْمي": -بفتح السين المهملة، وسكون الهاء، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى "سهم"، وهم كثير منهم سهمُ "جُمَح". وسهمُ "باهلة". الأنساب (3/ 343)، الباب =
-[359]- = (2/ 158 - 159).
(¬4) ورواه الترمذي (373) (2/ 211)، عن الأنصاري، عن معن -والنسائي (3/ 223) عن قتيبة، كلاهما عن مالك، به، بمثله.

الصفحة 358