كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)
2044 - حدثنا جعفر بن محمد (¬1)، قال: ثنا عَفّان، قال: حدثنا
-[370]- عبد الواحد بن زياد (¬2)، قال: ثنا عثمانُ بن حكيم، قال: ثنا عامرُ بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال (¬3): "كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى تحت فخذه وساقه، وفرش قَدَمه اليُمْنى، وَوَضَع يده اليُسْرى على رُكْبَتِه اليسرى، ووضع يده اليُمْنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه". وأرانا عبد الواحد، وأشار بالسبابة (¬4).
¬_________
(¬1) هناك اثنان بهذا الاسم:
أحدهما: جعفر بن محمد بن شكر، أَبو محمد البغدادي المعروف بـ "الصائغ".
والثاني: جعفر بن محمد بن أبي عثمان، أَبو الفضل الطيالسي البغدادي، كلاهما يرويان عن عفان بن مسلم الصفار
كما أن كليهما من شيوخ المصنف، روى عنهما في صحيحه هذا، والجزم بأحدهما لا يخلو من التحكُّم ولكن غالب الظن أنه هو "الصائغ" المذكور بدليل تصريح المصنف به -بما يميزه عن الطيالسي- في مواضع أخرى والتى يروي فيها عن عفان، منها =
-[370]- = (1/ 2)، (2/ 82)، (2/ 252)، (5/ 256)، (5/ 426)، (5/ 474)، حسب المطبوع، بينما لم أجد رواية الطيالسي عن عفان في هذا الكتاب حسب الاستقراء البدائي. وذُكِر الصائغ في "تهذيب الكمال" وفروعه تمييزا، وهو: "ثقة عارف بالحديث" (279 هـ).
انظر: تاريخ بغداد (7/ 185 - 187)، تهذيب الكمال (5/ 103 - 105)، السير (13/ 197)، (14/ 107)، وفيه: "ثقة متقن شهير"، تهذيب التهذيب (2/ 87)، التقريب (ص 141).
والطيالسي المذكور مترجم في السير (13/ 346) وغيره.
(¬2) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم بمثله إلا لفظة "تحت فخذه" ففيه: "بين فخذه"، ولم يذكر فيه: "وأرانا عبد الواحد وأشار بالسبابة".
(¬3) لفظة "قال" مكررة هنا -خطأً- في (م).
(¬4) وأخرجه أَبو داود (988) في "الصلاة" باب: الإشارة في التشهد "عن محمد بن عبد الرحيم البزار، عن عفان به بمثله تمامًا، وسيتكرر عند المصنف برقم (2057).
الصفحة 369
454