كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)
2067 - حدثنا مهديُّ بن الحارث (¬1)، قال: ثنا ابن أبي شَيْبَة (¬2)، قال: حدثني يحيى (¬3) بن آدم، قال: ثنا عبد الرحمن بن حميد (¬4)، قال: حدثني أبو الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس قال: "كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا التشهدَ، كما يُعَلِّمُنَا السورةَ من القرَآن " (¬5).
¬_________
(¬1) لم أجد له ترجمة.
(¬2) هو: أبو بكر عبد الله بن محمد.
وهو الملتقى هنا بين المصنف والإمام مسلم، رواه مسلم عنه، عن يحيى بن آدم -به بمثله. الكتاب والباب المذكوران (1/ 303) برقم (403/ 61).
(¬3) "يحيى" لم يرد في (م).
(¬4) ابن عبد الرحمن الرؤاسي، الكوفي. "ثقة، من السابعة". (م د س). تهذيب الكمال (17/ 72 - 76)، التقريب (ص 339).
(¬5) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة (3002)، (1/ 262) باب: من كان يُعَلِّمُ التشهدَ ويأمر بتعليمه، ومن طريقه البيهقي (2/ 377) في "الكبرى".
وأخرجه أحمد -أيضًا- في المسند (1/ 315) عن يحيى بن آدم، به، بمثله.
2068 - حدثنا حمدانُ بن علي (¬1)، والصغاني، وأبو أُمَيَّة، وإدريسُ بن بكر، قالوا: ثنا أبو نعيم (¬2)، قال: حدثنا سيفُ بن
-[393]- أبي سليمان (¬3)، قال: حدثني مجاهد (¬4)، قال: ثنا عبد الله بن سَخْبَرَة أبو معمر (¬5)، قال: سمعتُ عبد الله بن مسعود (¬6) قال: "علَّمني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- التشهدَ -كفّي بين كَفَّيْه -كما يُعَلِّمُني السورةَ من القرآن: "التحياتُ لله، والصلواتُ والطيباتُ، السلام عليك أيها النبيُّ ورحمةُ الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه" -وهو بين ظَهْرانَيْنَا- فلما قُبِض قلنا: "السلام على النبي" (¬7).
-[394]- قال بعضهم: "سيفُ بن سليمان" (¬8) -غير أبي نعيم-.
¬_________
(¬1) هو: محمد بن علي بن عبد الله البغدادي، أبو جعفر الوراق.
(¬2) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي نعيم، به، إلى قوله: "كما يعلمني السورة من القرآن" ثم قال: "واقتص التشهد بمثل ما اقتصوا".
الكتاب والباب المذكوران (1/ 302) برقم (402/ 59).
(¬3) في صحيح مسلم: "سيف بن سليمان".
ويقال: ابن أبي سليمان -كما عند المصنف- وهو المخزومي مولاهم أبو سليمان المكي. "ثقة ثبت، رمي بالقدر، سكن البصرة أخيرًا، ومات بعد سنة 150 هـ). (خ م د س ق). تهذيب الكمال (12/ 320 - 323)، التقريب (ص 262).
(¬4) هو: ابن جبر -بفتح الجيم، وسكون الموحدة- أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي.
"ثقة إمام في التفسير وفي العلم" (1 أو 2 أو 3 أو 104 هـ). ع. تهذيب الكمال (27/ 228 - 235)، توضيح المشتبه (3/ 479)، التقريب (ص 520).
(¬5) سخبرة: -بفتح المهملة، وسكون المعجمة، وفتح الموحدة- الأزدي، أبو معمر الكوفي. و"سخبرة" تصحف في (م) إلى "سخيرة" -بالياء-.
(¬6) "ابن مسعود" لم يرد في (ط).
(¬7) وأخرجه البخاري في "الاستئذان (6265)، باب: الأخذ باليد- (11/ 58، مع الفتح)، عن أبي نعيم، به، بنحوه.
فائدة: ادَّعَى الإمامُ الطحاويُّ في (شرح مشكل الآثار) (9/ 409 - 413) أن هذه الزيادة: [وهو بين ظهرانينا، فلما قبض ...] من مجاهد -الراوي عن أبي معمر-، =
-[394]- = وأطال الكلام في ذلك، وفيه نظر، وراجع في ذلك: الفتح (2/ 366)، و (صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- للشيخ الألباني (ص 18 - 25، 161 - 162)، [وفيه بحثٌ مستفيض في القضية].
(¬8) في الأصل و (ط) و (س): "سليمان بن سيف"، ولعله خطأ، والصحيح ما أثبته، وهو من (ل، م).
ومراد المصنف أن بعضهم -غير أبي نعيم- قالوا: هذا، أما أبو نعيم فزاد: "أبي" فقال: "سيف بن أبي سليمان" كما في السند، وكأن المصنف يُعَرِّضُ بالإمام مسلم في روايته عن أبي نعيم بدون: "أبي"، وهو كما رواه مسلم عند شيخه أبي بكر بن أبي شيبة في مصنفه (1/ 260) برقم (2986)، وكذلك عند البيهقي (2/ 138) من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة والطحاوي في (شرح المشكل) (3797)، (9/ 409 - 410) عن الحسين بن الحكم الكوفي، كلهم عن أبي نعيم.
ورواه أبو يعلى في مسنده (5347)، (9/ 236) عن زهير بن حرْب، وأبو نعيم في (المستخرج) (894)، (2/ 26) عن [زهير] وإسماعيل بن عبد الله، كلاهما عن أبي نعيم، به، بمثله، موافقًا للمصنف.
ورواه البخاري (6265)، كما سبق، وأحمد في المسند (3935)، بترقيم أحمد شاكر، (1/ 414)، والنسائي في "التطبيق" باب: كيف التشهد الأول (2/ 237) عن إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم عن أبي نعيم، به، بمثله، مقتصرين على ذكر "سيف" فقط، بدون ذكر أبيه.
والأمر سهل، لأنه قيل فيه هذا وذاك. والله تعالى أعلم بالصواب.
الصفحة 392
454