كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)

باب [بيانِ] (¬1) إيجابِ الصلاةِ على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بعد السلام عليه (¬2)، وعلى عباد الله الصالحين في التَّشَهُّدِ، وثوابه
¬_________
(¬1) من (ل) و (م).
(¬2) كلمة "عليه" ساقطة من (ل) و (م).
2075 - أخبرنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب، أن مالكًا (¬1) حدَّثَه عن نُعيم بن عبد الله المُجْمر (¬2)، أنَّ محمدَ بن عبد الله بن زيد الأنصاري (¬3) -وعبد الله بن زيد هو الذي أُرِيَ النداء بالصلاة (¬4) - أخبره
-[407]- عن أبي مسعود الأنصاري (¬5)، أنه قال: أتانا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في مسجد (¬6)
-[408]- سعد بن عبادة (¬7)، فقال له بشير بن سعد (¬8): "أمرنا الله أن نُصَلِّيَ عليكَ، فكيف نصلي عَلَيْكَ؟ قال: "فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تَمَنَّيْنَا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (¬9)، كما صلَّيْتَ على آل إبراهيم (¬10)، وبارك على محمد
-[409]- وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد عُلِّمْتُمْ".
¬_________
(¬1) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه عن يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك، به، بمثله، بزيادة لفظة: "يا رسول الله" بعد قوله: "أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك". الصحيح، كتاب الصلاة، باب: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد (1/ 305) برقم (405).
(¬2) هو المدني، مولى آل عمر، يعرف بـ "المجمر" -بضم الميم الأولى، وكسر الثانية، بينهما جيم ساكنة- وكذا أبوه. "ثقة، من الثالثة". ع.
وقيل له "المجمر" لأنه كان يأخذ المجمر قُدَّامَ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إذا خرج للصلاة في شهر رمضان. وقال ابن ماكولا: "كان يُجَمِّر المسجد". الإكمال لابن ماكولا (7/ 175 - 176)، الأنساب (5/ 203)، تهذيب الكمال (29/ 487 - 489)، توضيح المشتبه (8/ 89)، التقريب (ص 565).
(¬3) المدني. "ثقة من الثالثة". (عخ م 4). تهذيب الكمال (25/ 482 - 484)، التقريب (ص 488).
(¬4) يشير إلى خبره المعروف في ذلك، رواه أحمد في المسند (4/ 42، 43)، وأبو داود (499) في الصلاة، باب: كيف الأذان، وابن ماجه (706) في الأذان، باب بدء =
-[407]- = الأذان، وابن حبان (1679)، (4/ 572 - 573) وغيرهم من طرق عن محمد بن عبد الله بن زيد المذكور عن أبيه.
وكانت رؤياه تلك في السنة الأولى من الهجرة بعد ما بنى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مسجده.
السيرة لابن هشام (2/ 111 - 112)، تهذيب الكمال (14/ 541).
(¬5) اسمه: عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري البدري، مات قبل الأربعين، وقيل بعدها.
ع. [في تهذيب الكمال (عقبة بن ثعلبة بن عمرو)، وهذا خطأ قطعًا كما في مصادره ترجمته]. انظر: الثقات لابن حبان (3/ 279)، الاستيعاب (1846) (3/ 184)، أسد الغابة (3717)، تهذيب الكمال (20/ 210 - 218)، التقريب (ص 395)، الإصابة (5622)، (4/ 432).
(¬6) كذا في النسخ، وفي الموطأ -رواية يحيى- (1/ 165 - 166) و (505) (1/ 195 - 196) -من رواية أبي مصعب- و (163) (ص 144) -من رواية الحدثاني- و (شرح مشكل الآثار) (2229)، (6/ 6)، حيث رواه عن يونس بن عبد الأعلى، به، بلفظ: "في مجلس".
وهو كذلك في صحيح مسلم، ورواه أحمد (4/ 118) عن عثمان بن عمر، وفي (5/ 273) عن إسحاق -والشافعي في "مسنده" (1/ 90 - 91)، وعبد الرزاق (3108)، والدارمي (1317)، (1/ 329 - 330) عن عبيد الله بن عبد المجيد- وأبو داود (980)، (1/ 600) عن القعنبي- والترمذي (3220)، (5/ 335) - من طريق معن، والنسائي (3/ 45) في "المجتبى"، و (1208)، (1/ 381) من "الكبرى" من طريق ابن القاسم، وابن حبان (1958)، (1965) من طريق أحمد ابن أبي بكر، والطبراني في (الكبير) (17/ 264) عن إسماعيل بن أبي أويس، عشرتهم عن مالك، به، بهذا اللفظ: "مجلس".
(¬7) ابن دُلَيْم بن حارثة الأنصاري الخزرجي، سيد الخزرج، صحابي معروف (4).
انظر: الاستيعاب (949)، (2/ 161)، أسد الغابة (2012)، (2/ 441 - 443)، تهذيب الكمال (10/ 277 - 281)، الإصابة (3180)، (3/ 55 - 56).
(¬8) في رواية الدارمي (1317) عند ذكر بشير هذا: "وهو أبو النعمان بن بشير" فهو: "بشير بن سعد بن ثعلبة بن خَلّاس -بفتح الخاء المعجمة، وتشديد اللام، على ما ضبطه الدارقطني، وتبعه غيره- الأنصاري، صحابي جليل، استشهد بعين التمر سنة 12 هـ (س). انظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (2/ 864 - 865)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (293)، (3/ 96 - 100)، الاستيعاب (194)، (1/ 252 - 253)، إكمال ابن ماكولا (3/ 169 - 170)، أسد الغابة (459)، المشتبه للذهبي (1/ 196)، الإصابة (694)، (1/ 442).
(¬9) (ك 1/ 426).
(¬10) كذا في الأصل و (ط) و (س) و (شرح مشكل الآثار) (2229)، وهو موافق لما في الموطأ -رواية أبي مصعب، ونسخة الظاهرية لرواية الحدثاني -كما أفاده المحقق، وسنن النسائي "المجتبى" (3/ 45)، وصحيح ابن حبان (1958).
وفي (ل) و (م) بدون لفظة "آل" وهو موافق لما في رواية يحيى الليثي من الموطأ، ونسخة إسطنبول من رواية الحدثاني، وجميع المصادر الباقية المذكورة عند جملة: "في مسجد سعد بن عبادة".

الصفحة 406