كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)
2079 - حدثنا الصغاني، قال: ثنا قبَيْصَةُ، عن سفيان (¬1)، عن إبراهيمَ بن مهاجر (¬2)، عن مجاهد (¬3) وعن يزيد بن أبي زياد (¬4)، كلاهما عن
-[414]- ابنِ أبي ليلى (¬5)، ح
وحدثنا عليُّ بن حرْب [الطائيُّ] (¬6)، قال: ثنا محمدُ بن فُضَيْل، قال:
-[415]- ثنا يزيدُ بن أبي زياد، ويعلى (¬7)، عن الأجْلَح (¬8)، عن الحكم (¬9) كلاهما (¬10)
-[416]- عن ابنِ أبي ليلى (¬11)، ح
وحدثنا محمد بن علي بن داود (¬12)، قال: ثنا عبد الصمد بن النعمان (¬13)، عن حمزة الزيات (¬14)، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى (¬15)، كلّهم عن كَعْبِ بن عُجْرَة، قال أَكْثَرُهم: "لما نزلَتْ هذه الآيةُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
-[417]- صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} (¬16) جاء رجلٌ (¬17) إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ الله، هذا السلام عليكَ، فكيف الصلاة عليك؟ ". وذكر الحديث.
¬_________
(¬1) هو الثوري، فابن عيينة لا يروي عن إبراهيم الآتي.
(¬2) ابن جابر البجلي، أبو إسحاق الكوفي.
(¬3) هو: ابن جبر المكي.
(¬4) القرشي الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله الكوفي، (136 هـ)، (خت م -مقرونًا- 4). =
-[413]- = وثقه: يعقوب بن سفيان الفسوي. وابن شاهين، وقال: "ثقة، لا يعجبني قول من تكلم فيه". واعتبره الإمام مسلم ممن يشمله اسم الستر والصدق. وقال ابن سعد: "وكان ثقة في نفسه، إلا أنه اختلط في آخر عمره، فجاء بالعجائب". وقال أبو داود: "ثبت لا أعلم أحدًا ترك حديثه، وغيره أحب إلي منه". وقال العجلي: "جائز الحديث، وكان بأخرة يلقن". وقال ابن عدي: "من شيعة أهل الكوفة، ومع ضعفه يُكْتَبُ حديثه".
وجرحه بالتضعيف أو ما دونه جماعة منهم:
ابن معين (ضعيف الحديث).
وأحمد: (حديثه ليس بذاك).
وأبو زرعة: (لين، يكتب حديثه، ولا يحتج به).
وأبو حاتم الرازي: (ليس بالقوي).
والجوزجاني: (سمعتهم يضعفون حديثه).
والنسائي: (ليس بالقوي)، (لا يحتج بحديثه).
وابن حبان: (وكان يزيد صدوقًا، إلا أنه لما كَبُرَ ساء حفظُه وتغَيَّر، فكان يتلقن ما لقِّنَ، فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه وإجابَتِه فيما ليس من حديثه لسوء حفظه، فسماع من سمع منه قبل دخول الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدومه الكوفة بعد تغير حفظه وتَلَقُّنه ما يُلَقَّنُ سماع ليس بشيء".
والدارقطني (ضعيف، لا يحتج به).
وقال الذهبي في "الكاشف": "شيعي عالم فهم، صدوق، رديء الحفظ، لم يترك"، وذكره في "المغني في الضعفاء"، و"ديوان الضعفاء". =
-[414]- = وقال الحافظ: "ضعيف، كبر فتغير، وصار يتلقن، وكان شيعيًّا".
خلاصة الأقوال:
كان من الشيعة؛ بعضهم يُمَشُّونه في أول أمره، وتكاد تجتمع الأقوال على أنه اختلط، وصار يتلقن، وساء حفظه.
نجد في كلام ابن حبان تفصيلًا أكثر، ولكن لم أتعرف على من سمع منه قبل التغير أو بعده حتى ينظر في أمرهم.
غالبهم على ضعفه، على أن جرحهم له ليس شديدًا، فهو كما قال أبو داود: "لم يترك حديثه". وكلام الحافظ فيه يكاد يكون خلاصة لجميع الأقوال.
ويزيد هنا متابَع قاصرةً وتامةً، فلا يضر ضعفه هنا.
انظر: طبقات ابن سعد (6/ 330)، العلل ومعرفة الرجال -رواية عبد الله- (2/ 33)، مقدمة الإمام مسلم لصحيحه (1/ 5)، أحوال الرجال للجوزجاني (135)، (ص 92)، سؤالات ابن الجنيد (883)، (ص 488)، ثقات العجلي (1843)، (ص 479)، المعرفة والتاريخ (3/ 81)، تاريخ الدارمي (250، 878) (ص 94، 229)، الضعفاء للنسائي (651)، (ص 252)، السنن الكبرى للنسائي (2/ 235)، سؤالات الآجري (3/ 158)، الجرح (9/ 265)، المجروحين لابن حبان (3/ 100)، سنن الدارقطني (4/ 244)، الثقات لابن شاهين (ص 349)، الكامل لابن عدي (7/ 275 - 276)، الكاشف (2/ 382)، المغني في الضعفاء (7101) (2/ 749)، ديوان الضعفاء (4722)، (ص 441)، التقريب (ص 601).
(¬5) هو: عبد الرحمن الأنصاري، وهو موضع الالتقاء هنا، انظر التفصيل في نهاية السند.
(¬6) من (ل) و (م) وهو كذلك.
(¬7) أي: من طريق علي بن حرْب، فـ (عليُّ بن حرْب) له شيخان هنا: محمد بن فضيل ويعلى، وهو: ابن عبيد الطنافسي.
(¬8) هو: ابن عبد الله بن حُجيّة -بالمهملة والجيم، مصغر- يكنى أبا حجية، الكندي، يقال: اسمه يحيى. (145 هـ) (بخ 4).
وثقه ابن معين -في روايتي: الدوري، والدارمي، وقال إسحاق عنه: "صالح"-، والعجلي، وقال الفلاس: "مستقيم الحديث، صدوق". وقال يحيى بن سعيد القطان: "في نفسي منه شيء". وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به".
وضعفه: ابنُ سعد (وكان ضعيفًا جدًّا)، والجوزجاني وقال: (مُفْتَرٍ) والنسائي، وابنُ حبان. وقال ابن عدي -بعد ما أورد له بعض ما ينكر عليه-: "له أحاديث صالحة غير ما ذكرته ... ولم أجد له شيئًا منكرًا مجاوز الحد، لا إسنادًا ولا متنًا، وهو أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه يُعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق".
وذكره الذهبي في كتابه "من تكلم فيه وهو موثق" (ص 58) وقال: "شيعي، مشهور، صدوق"، وفي "المغني في الضعفاء" و "ديوان الضعفاء". وقال الحافظ: "صدوق شيعي"، وهو كما قال. انظر: طبقات ابن سعد (2553)، (6/ 336)، تاريخ ابن معين -رواية الدوري- (2/ 19)، أحوال الرجال (32)، (ص 52)، ثقات العجلي (48)، (ص 57)، تاريخ الدارمي (ص 77) برقم (178)، السنن الكبرى للنسائي (2/ 275)، الجرح (2/ 347)، المجروحين لابن حبان (1/ 175)، الكامل لابن عدي (1/ 429)، تهذيب الكمال (2/ 275 - 280)، من تكلم فيه وهو موثق (ص 58)، المغني في الضعفاء (229)، (1/ 32)، ديوان الضعفاء (287)، (ص 22)، ميزان الاعتدال (1/ 79)، التقريب (ص 96).
(¬9) هو: ابن عتيبة، وهو موضع الالتقاء هنا، انظر ما بعده.
(¬10) وهما: يزيد بن أبي زياد والحكم بن عتيبة.
(¬11) هنا موضع الالتقاء في جميع الطرق، رواه مسلم عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى) عن غندر، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، به، وليس فيه قصة الآية. كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد، (1/ 305) برقم (406).
(¬12) هو البغدادي، نزيل مصر، المعروف بابن أخت غزال.
(¬13) أبو محمد البغدادي النسائي، يقال إن أصله كوفي، سكن بغداد. (216 هـ). وثقه ابن معين، والعجلي، وابن شاهين، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، صدوق". وقال النسائي والدارقطني: "ليس بالقوي". انظر: تاريخ الدارمي (2/ 364)، ثقات العجلي (1005) (ص 303)، الجرح (6/ 52)، ثقات ابن حبان (8/ 415)، ثقات ابن شاهين (934)، (ص 242)، تاريخ بغداد (11/ 39 - 40)، السير (9/ 518)، ميزان الاعتدال (2/ 621)، لسان الميزان (4/ 374).
(¬14) حمزة هو: ابن حبيب القارئ، أبو عمارة الكوفي، التيمي مولاهم. وثقه ابن معين، وقال الذهبي: "وحديثه لا ينحط عن رتبة الحسن". وقال الحافظ: "صدوق، زاهد، ربما وهم". (6 أو 158 هـ). (م 4). تاريخ ابن معين -برواية الدوري- (2/ 134)، الجرح والتعديل (3/ 210)، تهذيب الكمال (7/ 314 - 323)، السير (7/ 90)، التقريب (ص 179).
(¬15) هنا موضع الالتقاء -كما سبق-. وانظر تخريجه كاملًا في "الفتح" (11/ 158 - 159).
(¬16) سورة "الأحزاب": (56).
(¬17) راجع "الفتح" (11/ 158) في تحديد هذا السائل، وقد أطال فيه بحيث يصعبُ اختصارهُ هنا.
الصفحة 412
454