كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)
[باب] (¬1) بيانِ التسْلِيمتين عند الفراغ من (¬2) التشهد
¬_________
(¬1) هنا بداية المجلد الثاني في نسخة دار الكتب المصرية، كتب قبل الباب ما يلي: "أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن الأستاذ أبو (كذا) القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمه الله قراءة عليه بن يسابور في سنة ... وثلاثين وخمسمائة، قال: أخبرنا أبي الأستاذ الإمام أبو القاسم رحمه الله، قال: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد الأزهري الإسفراييني، قال: أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني رحمه الله قراءة علينا قال: باب ...)، وراجع قسم الدراسة في دراسة أسانيد النسخ.
و"باب" من هذه النسخة و (ل).
(¬2) (ك 1/ 443).
2090 - حدثنا حمدانُ بن الجنيد (¬1) والصغانيُّ وعباس الدُّوْرِيُّ، قالوا: ثنا سليمانُ بن داود الهاشمي (¬2)، قال: ثنا إبراهيمُ بن سعد (¬3)، عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة (¬4)، عن إسماعيلَ بن محمد بن
-[430]- سعد بن أبي وقاص (¬5)، قال: اجتمعتُ أنا والزهريُّ فتذاكرنا تسليمةً واحدةً، فقال الزهريُّ: تسليمةٌ واحدةٌ، فقلت: أنا (¬6) ابنُ أبي إسحاق (¬7) أُحَدِّثُ (¬8) بها عليكَ: حدثني عامرُ بن سعد بن أبي وقاص (¬9)، عن أبيه، "أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره" (¬10).
¬_________
(¬1) هو: محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق.
(¬2) هو: سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو أيوب البغدادي الهاشمي. "ثقة جليل ... ". (219 هـ) وقيل بعدها. تهذيب الكمال (11/ 410 - 413)، التقريب (ص 251).
(¬3) ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
(¬4) أبو محمد المدني، المخرمي -بسكون المعجمة، وفتح الراء الخفيفة.
وعبد الله بن جعفر هذا هو الملتقى بين المصنف والإمام مسلم، رواه الأخير عن إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا أبو عامر العقدي: حدثنا عبد الله بن جعفر، به، بنحوه =
-[430]- = بدون قصة المذاكرة. كتاب المساجد، باب: السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها، وكيفيته (1/ 409) برقم (582).
(¬5) الزهري، المدني، أبو محمد.
(¬6) لعل معناه: أخبرنا.
(¬7) ابن أبي إسحاق هو: عامر بن سعيد الآتي ذكره، وأبو إسحاق هو: سعد بن أبي وقاص الزهري، أحد العشرة، وهو راوي الحديث.
انظر: الكنى والأسماء للإمام مسلم (1)، (1/ 33)، الاستيعاب (968)، (2/ 171)، تهذيب الكمال (10/ 309 - 314)، الإصابة (968)، (2/ 171).
(¬8) في (ط، م، ل): (أخذت) وهو الأنسب، والمعنى: أن الحديث الذي سأحدِّثُ به يخالفك، ويمكن أن تؤخَذَ به، وأما الضمير "بها" فيرجع إلى الرواية إلى أشار إليها، وأنَّثَ الضمير على تقدير المرجع روايةً وليس حديثًا.
(¬9) الزهري المدني. "ثقة" (104 هـ) ع. تهذيب الكمال (14/ 21 - 23)، التقريب (ص 287).
(¬10) ورواه النسائي (3/ 61) والدارمي (319)، (1/ 330) أيضًا عن عبد الله بن جعفر، وابنُ ماجه (915) من حديث مصعب بن ثابت، كلاهما عن إسماعيل، وليس عندهما ذكرٌ لقصة الزهري.
وأخرجه ابنُ خزيمة (727، 1712)، (1/ 359)، (3/ 105) من طريق عتبة بن =
-[431]- = عبد الله اليحمدي، وابنُ حبان (1992)، (5/ 331 - 332) -مختصرًا- من طريق حبان بن موسى، والبيهقي في "الكبرى" (2/ 178)، والمزي في "تهذيبه" (3/ 192) من طريق نعيم بن حماد، ثلاثتهم عن ابن المبارك، عن مصعب، عن ثابت، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، به.
وفيه -بعد سياق من الحديث [واللفظ لابن خزيمة (727) -]: "فقال الزهري: لم نسمع هذا من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال إسماعيل: أكلَّ حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- سمعتَ؟! قال: لا، قال: والثلثين؟ قال: لا، قال: فالنصف؟ قال: لا. قال: فهذا في النصف الذي لم تسمع". وضعف الشيخُ الألباني هذا الإسنادَ في "الإرواء" (2/ 87).
الصفحة 429
454