كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 5)

1761 - حدثنا [محمد بن إسحاق] (¬1) الصَّغاني وأبو داود (¬2)
-[8]- السِّجْزِيُّ (¬3)، قالا: ثنا محمدُ بن عبد الله بن نمير (¬4)، ح
وحدثنا أَبو أُميَّةَ (¬5)، قال:
-[9]- ثنا زكريّا بن عَدِيٍّ (¬6)، قالا: ثنا محمد بن فُضَيْل (¬7)، عن الأَعْمشِ (¬8)، عن إبراهيم (¬9) عن عَلْقمةَ (¬10)، عن عبد الله (¬11)، قال: "كُنَّا نُسَلِّمُ على النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-
-[10]- وهو (¬12) في الصَّلاةِ، فَيَرُدُّ علَيْنَا، فلمَّا رجَعْنَا من عِندِ النجاشيِّ (¬13) سلَّمْنا عليه فلم يَرُدَّ علَيْنا، وقال: إن في الصَّلاةِ لَشُغْلا (¬14) " (¬15).
¬_________
(¬1) من (ل) و (م) وقد تقدم في (ح 1760).
(¬2) هو الإمام سُلَيْمان بن الأَشْعَث بن شدَّاد [وقيل: ابن بِشْر بن شدَّاد، وقيل: ابن =
-[8]- = إسحاق بن بشير بن شدَّاد] ابن عمرو بن عامر السِّجِسْتَاني، صاحب السُّنَن، "ثقة حافظ، من كِبَار العلماء" (275 هـ)، (ت س).
تهذيب الكمال (11/ 355 - 367)، التقريب (ص 250).
والحديث في سننه (923)، (1/ 567) باب ردّ السَّلام في الصلاة.
(¬3) السجزي -بكسر السين المهملة، وسكون المعجمة- نسبة إلى "سِجِسْتان"، وهي ناحيةٌ كبيرة وولاية واسعة في "خراسان"، عاصمتها مدينة (زرنج) مركز ولاية (نيمروز) في أقصى الجنوب الغربي من أفغانستان [ولا زالت مدينة (زرنج) تحتفظ باسمها وبموقعها بالرغم مما حلّ بها من الخراب على يد تيمور]، وتشكِّلُ المناطقُ الواقعةُ في الجنوب الغربي من أفغانستان [وهي: قندهار، وهيلمند، ونيمروز] 60 % من (سجستان)، بينما تشكل المناطق الواقعة في شرق إيران 40 % منها.
انظر: الأنساب (3/ 225)، معجم البلدان (3/ 214)، اللباب (2/ 104 - 105)، بلدان الخلافة الشرقية (ص 372 - 373)، (أفغانستان من الفتح الإسلامي إلى الغزو الروسي) (ص 490 - 493).
(¬4) الهمذاني الخارفي، أَبو عبد الرحمن الكوفي، "ثقة حافظ، فاضل" (234 هـ) "ع".
تهذيب الكمال (25/ 566 - 570)، التقريب (ص 490).
و"ابن نمير" موضع الالتقاء هنا، رواه مسلم عنه مقرونًا بأبي بكر ابن أبي شيبة، وزهير بن حرْب، وأبي سعيد الأشج (وألفاظهم متقاربة) قالوا: حدثنا ابنُ فُضَيْل، به، بنحوه، وفيه: "فقلنا: يا رسولَ الله! كنَّا نُسَلِّم عليكَ في الصلاة فتردّ علينا ... "، كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة ... (1/ 382) برقم (538).
(¬5) هو: محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الْخُزاعِيُّ، أَبو أميَّة الثَّغْرِيّ، الطَّرَسوسِي، بغدادي الأصل، سكن طَرَسُوْس.
(¬6) ابن زُريق التَّيْمِي مولاهم، أَبو يحيى الكوفي، نَزِيْلُ بغداد، (11 أو 212 هـ) (خ م مد ت س ق). "ثقة جليل يحفظ"، لم يَجْرَحْه إلَّا "أَبو نُعَيْم" فقد قال: "ما له وللحديث، ذاك بالتوراة أعلم"، ولكن قال ابن معين لما نُقِل له كلام أبي نعيم السابق: "لا بأس به، وكان أبوه يهوديًّا فأسلم"، وقال الذهبي: "وقد نال منه أَبو نعيم الكوفي بلا حجة".
انظر: سؤالات ابن الجنيد (197) (ص 322)، تاريخ الخطيب (8/ 455)، تهذيب الكمال (9/ 364 - 368)، السير (10/ 444)، التقريب (ص 216).
(¬7) ابن غزوان بن جرير الضَّبيّ مولاهم أَبو عبد الرحمن الكوفي.
(¬8) هو الإمام سليمان بن مِهْران الأَسَدِيُّ، أَبو محمد الكوفي، (147 أو 148 هـ)، ع.
وهو معروف بالتدليس، ولكنه ممن احتمل الأئمة تدليسه وإن لم يصرِّحْ بالسَّماعِ، وخرَّجوا له في الصحيح، وعدَّه الحافظ في المرتبة الثانية منهم.
تاريخ بغداد (9/ 3 - 13)، تهذيب الكمال (12/ 76 - 91)، جامع التحصيل (ص 113)، قصيدة المقدسي (ص 37)، التبيين (ص 31)، تعريف أهل التقديس (ص 118). التدليس في الحديث (ص 301 - 305).
(¬9) هو: ابن يزيد بن قيس بن الأَسْود النَّخَعِيُّ، أَبو عمران الكوفي الفقيه.
"ثقة، إلا أنه يرسل كثيرًا" (96 هـ) "ع". كتاب المراسيل لابن أبي حاتم (ص 17 - 18)، تهذيب الكمال (2/ 233 - 240)، التقريب (ص 95).
(¬10) هو ابن قيس بن عبد الله النخعي، أَبو شِبْل الكوفي، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوفي بعد سنة 60 هـ وقيل بعد سنة 70 هـ، وهو "ثقة ثبت، فقيه عابد" ع.
تهذيب الكمال (20/ 300 - 308)، التقريب (ص 397).
(¬11) هو ابن مسعود -رضي الله عنه-.
(¬12) كلمة (وهو) ساقطة من (م).
(¬13) واسمه: أصْحمة بن أبحر، ملك الحبشة، و (النجاشي) لقب له، أسلم على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يهاجر إليه، وقصته معروفة، وتوفي في حياته -صلى الله عليه وسلم-.
انظر: أسد الغابة (188) (1/ 252)، السير (1/ 428 - 443)، الإصابة (473) (1/ 347).
(¬14) في (ل) و (م): (شغلا) بدون اللام، وهو هكذا في مسلم والبخاري، وفي سنن أَبي داود كالمثبت.
(¬15) وأخرجه البخاري، في "العمل في الصلاة" (1199) باب ما ينهى من الكلام في الصلاة (3/ 87، مع الفتح)، عن ابن نمير.
وفيه (1216)، باب: لا يَرُدُّ السلام في الصلاة، (3/ 104، مع الفتح)، عن عبد الله بن أبي شيبة، كلاهما عن ابن فضيل، به، الأول بمثله، والثاني بنحوه.
من فوائد الاستخراج:
1 - روى أَبو عوانة الحديث عن شيوخه: محمد بن إسحاق الصغاني، وأبي داوود، وأبي أمية، وفي هذا تكثير للطرق.
2 - التقى معه في شيخه (ابن نمير) وهذا "موافقة".

الصفحة 7