كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 5)

أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها فيه وقال علي بن الحسين بن شقيق بلغنا أنه قال للفضيل بن عياض لولا أنت وأصحابك ما اتجرت قال وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم ومناقبه وفضائله كثيرة جدا وقال أحمد بن حنبل وغير واحد ولد سنة ثمان عشرة ومائة وقال ابن سعد مات بهيت منصرفا من الغزو سنة إحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة طلب العلم وروى رواية كثيرة وصنف كتبا كثيرة في أبواب العلم وكان ثقة مأمونا حجة كثير الحديث قلت قلت وقال الحاكم هو إمام عصره في الآفاق وأولاهم بذلك علما وزهدا وشجاعة وسخاء وقد روى عن أبيه عن عطاء في البيوع وقيل بن معين أيما أثبت عبد الله بن المبارك أو عبد الرزاق فقال كان عبد الله خيرا من عبد الرزاق ومن أهل قريته عبد الله سيد من سادات المسلمين وقال ابن جريج ما رأيت عراقيا أفصح منه وقال أبو وهب مر عبد الله برجل أعمى فقال أسألك أن تدعو لي فدعا فرد الله عليه بصره وأنا أنظر وقال الحسن بن عيسى كان مجاب الدعوة وقال العجلي ثقة ثبت في الحديث رجل صالح وكان جامعا للعلم وقال ابن حبان في الثقات كان فيه خصال لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الأرض كلها وقال يحيى بن يحيى الأندلسي كنا في مجلس مالك فاستؤذن لابن المبارك فأذن فرأينا مالكا تزحزح له في مجلسه ثم أقعده بلصقه ولم أره تزحزح لأحد في مجلسه غيره فكن القارئ يقرأ على مالك فربما مر بشيء فيسأله مالك ما عندكم في هذا فكان عبد الله يجيبه بالخفاء ثم قام

الصفحة 386