كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 5)
نَفَخَ، وكان إذا نام نفخ، فَآذَنَهُ بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ، وكان يقول في دعائه: "اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا (¬1)، وتحتي نورًا، وأمامي نُورًا، وخَلْفِي نورًا، واجعل لي نورًا" قال كُرَيْب: وسبع في التابوت - فلقيت رجلًا من ولد العباس فحدثني بهن فذكر: عَصَبِي، ولحمي، ودمي، وشَعْرِي، وبَشَري، وذكر خصلتين.
* تنبيه: يعني في التابوت: الجسد. وذكر خمسًا وسكت عن خصلتين، ذكرهما مسلمٌ وهما: اللسان والنفس. واللَّه أعلم.
وقال أبو الفرج الجوزي: إنه يعني بالتابوت: الصندوق، أي هذه السبع مكتوبة عنده في الصندوق، أي: لم يحفظها في ذلك الوقت، وهي عنده في الصندوق. وفيه بُعْدٌ، والأول أَوْلَى.
وهذه الأنوار المعنية هنا، هي -واللَّه أعلم- الهداية الشاملة لهذه الأركان والأعضاء، والسداد بالتوفيق والعلم، واللَّه أعلم.
* * *
(4) باب ما يقول إذا أصبح، والدعاء في الصَّلاة
قد تقدم حديث شداد (¬2) وحديث حُذَيْفَة (¬3).
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "وفوقي نورًا".
(¬2) انظر الحديث رقم (2762).
(¬3) انظر الحديث رقم (2764).
الصفحة 11
719