كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 5)
أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا"، فتبعه رجل، فلم يَزَلْ على ذلك حتى جُرح، فاستعجل الموت، فقال بِذُباب سيفه (¬1)، فوضعه بين ثَدْيَيْهِ فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار، ويعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار، وهو من أهل الجنة" (¬2).
في رواية (¬3): "وإنما الأعمال بالخواتيم".
* * *
(17) باب العزلة راحة من خُلطاء السوء
2851 - عن أبي سعيد الخدري قال: جاء أعرابي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! أيُّ الناس خير؟ قال: "رجل جاهد بنفسه وماله، ورجل في شِعْبٍ من الشعاب يعبد ربه، ويَدعُ الناسَ من شره".
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "بذبابة سيفه".
(¬2) زاد في "صحيح البخاري": "وإنما الأعمال بخواتيمها".
(¬3) في الحديث السابق: "وإنما الأعمال بخواتيمها"، وانظر رقم (6607) ففيه: "بالخواتيم".
_______
2851 - خ (4/ 190)، (81) كتاب الرقاق، (34) باب العزلة راحة من خلاط السوء، من طريق الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (6494).
الصفحة 55
719