كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 5)
15 - كتاب أَهل الكتاب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
1 - بَيْعَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
10552 - حَدَّثنا أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بن الْحُسَيْنِ بْنِ إِبرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بِنِ عَلِيٍّ النَّجَّارِ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ الرَّزَّاقِ بن هَمَّامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبَّاسُ بن عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِينَا؛ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ كَانَا رَجُلَيْ سُوءٍ، قَدْ قَطَعَا الطَّرِيقَ وَقَتَلاَ، فَمَرَّ بِهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَوَضَّئا وَصَلَّيَا، ثُمَّ بَايَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَكَ فَقَدْ قَصَّرَ اللهُ خَطْوَنَا، قَالَ: مَا اسْمُكُمَا؟ قَالاَ: المُهَانَانِ، قَالَ: بَلْ أَنْتُمَا المُكْرَمَانِ.
10553 - عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، عَن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: بَايَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرًا، وَأَنَا فِيهِمْ، فَتَلاَ عَلَيْهِمْ آيَةَ النِّسَاءِ: أَلاَّ تُشْرِكُوا باللهِ شَيْئًا، الآيَةَ، ثُمَّ قَالَ: وَمَنْ وَفَّى فَأَجْرُهُ عَلَى (1) اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ لَهُ طَهُورٌ وَكَفَّارَةٌ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَسَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار الكتب العلمية. وفي طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي: «إلى».
الصفحة 119