كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ يُونُس بن عَبد الأَعلَى يقول: ما رأَيت أكثر تواضعا من أَبي زُرعَة، هو وَأبو حاتم إماما خراسان.
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكر سَعيد بن عَمرو البرذعي، قال: سَمِعتُ محمد بن يَحيَى النيسابوري يقول: لا يزال المسلمين بخير ما أبقى الله عز وجل لهم مثل أَبي زُرعَة، وما كان الله ليترك الأَرض إِلاَّ وفيها مثل أَبي زُرعَة يعلم الناس ما جهلوه.
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول، وذكر أَحمد بن حَنبل، وأنه أعطاه كتابه، فقلتُ له: كان أَحمد بن حَنبل يعرفك؟ قال: إي لعمري، كنت أكثر الإختلاف إليه وأذاكره ويذاكرني، وأسائله.
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ محمد بن مسلم يقول: ما خلف أَبو زُرعَة مثله، وكان موته دربندان العلم.
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ علي بن الحسين بن الجنيد يقول: ما رأَيت أحدًا أعلم بحديث مالك بن أَنس مسندها ومنقطعها، من أَبي زُرعَة، وكذلك سائر العلوم، ولكن بخاصة حديث مالك.
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سئل أبي عَن أَبي زُرعَة، فقال: إمام.

الصفحة 325