كتاب مصنف ابن أبي شيبة ط السلفية بالهند (اسم الجزء: 5)

19864- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيِّ ، قَالَ : سَأَلَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ : أَيُّ دَابَّةٍ عَلَيْك مَكْتُوبَةٌ ؟ قَالَ : فَقُلْت : فَرَسٌ ، قَالَ : تِلْكَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى مِنَ الأَجْرِ ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إلَى اللهِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ؟ قَالَ : عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مُعْتَقِلٌ رُمْحَهُ عَلَى فَرَسِهِ يَمِيلُ بِهِ النُّعَاسُ يَمِينًا وَشِمَالاً فِي سَبِيلِ اللهِ يَسْتَغْفِرُ الرَّحْمَن وَيَلَعَنَ الشَّيْطَانَ ، قَالَ : وَتُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ انْظُرُوا إلَى عَبْدِي ، قَالَ : فَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : {إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمَ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ} إلَى آخَرِ الآيَةِ.
19865- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كَانَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ ، فَسَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، فَقَالَ : أَرَأَيْت إِنْ أَنَا أَخَذْت سَيْفِي فَجَاهَدْت بِهِ أُرِيدُ وَجْهَ اللهِ فَقُتِلْت وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ ، أَيْنَ أَنَا ؟ قَالَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ حُذَيْفَةُ عِنْدَ ذَلِكَ اسْتَفْهَمَ الرَّجُلُ وَأَفْهِمْهُ فَلَيَدْخُلَنَّ النَّارَ كَذَا وَكَذَا يَصْنَعُ ، مَا قَالَ هَذَا ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : إِنْ أَخَذْت سَيْفَك فَجَاهَدْت بِهِ فَأَصَبْت الْحَقَّ فَقَتَلَتْ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ , وَمَنْ أَخْطَأَ الْحَقَّ فَقُتِلَ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ , فَلَمْ يُوَفِّقْهُ اللَّهُ ، وَلَمْ يُسَدِّدْهُ دَخَلَ النَّارَ ، قَالَ الْقَوْمُ : صَدَقْت.

الصفحة 342