كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

وهب) قال: (أخبرني يونس) بن يزيد بن أبي النجاد القرشي (عن) محمد (ابن شهاب) الزُّهريّ.
(عن أبي سلمة) عبد الله على الأصح (بن (¬1) عبد الرحمن) بن عوف الزهري.
(أن أبا هريرة قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابي) وهو (في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا) فيما بعده إشارة إلى ترك هذا الدعاء والنهي عنه، بل يستحب الدعاء لغيره من المسلمين بالرحمة والهداية ونحوهما (فلما سلم (¬2) [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]) (¬3) من صلاته.
(قال للأعرابي: لقد تحجرت) شيئًا (واسعًا) أي: ضيقت ما وسعه الله تعالى وخصصت به نفسك دون إخوانك من المسلمين والمؤمنين، هلا سألت الله (¬4) لك ولكل المؤمنين وأشركتهم في رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء (يريد) ضيقت سعة (رحمة الله تعالى) قال الحسن وقتادة: وسعت في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتقين خاصة (¬5). جعلنا الله ممن وسعته رحمة الله.
[883] (حدّثنا زهير بن حرب) أبو خيثمة النسائي الحافظ محدث بغداد شيخ الشيخين، قال: (ثنا (¬6) وكيع) بن الجراح (عن إسرائيل) بن
¬__________
(¬1) في (م): عن.
(¬2) سقطت من (م).
(¬3) من (م).
(¬4) من (ل، م).
(¬5) رواه الطبري في "تفسيره" 9/ 80.
(¬6) ليست بالأصول الخطية، والمثبت من مطبوع "سنن أبي داود".

الصفحة 11