كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

يونس السبيعي (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (عن مسلم) بن عمران الكوفيِّ، شهرته (البطين) بفتح الباء الموحدة (عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} في صلاته (قال: سبحان (¬1) ربي الأعلى) وقال ابن عباس أيضًا: من قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} فليقل: سبحان ربي الأعلى الذي خلق فسوى (¬2).
[(قال أحمد) بن حنبل: (يعجبني أن يدعو في الفريضة) يعني فريضة الصلاة (بما) ورد (في القرآن) (¬3)، وقيل لأحمد: إذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} هل يقول: سبحان [اللهم بلى] (¬4)؟ قال: إن شاء قاله فيما بينه وبين نفسه، ولا يجهر به في المكتوبة وغيرها (¬5).
(قال المصنف: خولف وكيع) بن الجراح (في هذا الحديث (¬6)، رواه أبو وكيع) الجراح بن مليح، سمع منه ابنه وكيع (وشعبة، عن أبي إسحاق) السبيعي (عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موقوفًا) عليه.
¬__________
(¬1) في (م): سبِّح.
(¬2) رواه عبد الرزاق 2/ 451 (4051)، وابن أبي شيبة 5/ 527 (8734)، والبيهقيّ في "شعب الإيمان" 2/ 377 (2100) واللفظ للبيهقي بدون (الذي خلق فسوى).
(¬3) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (230).
(¬4) في الأصول: (ربي الأعلى) والمثبت من "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (162) وهو الموافق لمدلول الآية.
(¬5) أتت هذه العبارة هنا متقدمة كما في (ص، س، ل) وكان حقها التأخير حيث وردت في عقب الحديث التالي بالنسخ المطبوعة لـ "سنن أبي داود".
(¬6) في (م): بحديث.

الصفحة 12