كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

فيه جواز البكاء في الصلاة، وأنَّه لا يبطلها، وإطلاقه يقتضي أنها لا تبطل، وإن بأن منه حرفان، قال الإسنوي: وهو نص الشافعي؛ لأنه ليس من جنس الكلام (¬1).
وقيل: إن كان البكاء من خشية الله لم تبطل، وإن كان لحزن (¬2) يذكره في الصلاة بطلت حكاه ابن الرفعة.
(فسألوه عن ذلك فقال: سمعته) يعني: قوله: سبحانك [عند الآية] (¬3) (من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه دلالة على أن المصلي يقول: سبحانك. جهرًا بحيث يسمع غيره، وكذا ما في معناه.
* * *
¬__________
(¬1) انظر: "روضة الطالبين" 1/ 290.
(¬2) زاد في (م): على.
(¬3) في (ص): عندا.

الصفحة 14