يدرك عبد الله) بن مسعود.
وكذا ذكره البخاري في "تاريخه الكبير" أنه مرسل (¬1)، والمرسل عندنا حجة إذا عضده منها قول الصحابي، أو فتوى أكثر أهل العلم، وذلك موجود ها هنا قاله الإسنوي (¬2).
[887] (حدّثنا عبد الله بن محمد) بن أبي شيبة إبراهيم العبسي مولاهم الكوفي الحافظ (¬3)، قال (حدّثنا سفيان) بن عيينة الكوفيِّ قال: (حدثني إسماعيل بن أميَّة) بن عمرو بن سعيد الأموي له نحو (¬4) ستِّين حديثًا قال: (سمعت أعرابيًّا) بدويًّا، كذا للترمذي (¬5).
(يقول: سمعت أبا هريرة) قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قرأ منكم بالتين والزيتون) لفظ الترمذي: من قرأ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)} فقرأ: {أَلَيْسَ} (¬6).
(فانتهى إلى آخرها {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)} فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين) كذا للترمذي بزيادة "بلى"، وقال بعده: هذا الأعرابي لا يسمى، فيه أنه يستحب لكل من قرأ في الصلاة أو في غيرها أن يقول ذلك.
وروى الإمام أحمد في مسند الزبير بن العوام، قال: سمعت رسول
¬__________
(¬1) "التاريخ الكبير" 1/ 405.
(¬2) "نهاية السول" ص 278.
(¬3) كذا قال، والصَّواب أنه عبد الله بن محمد الزُّهريّ.
(¬4) من (ل، م).
(¬5) "السنن" (3347).
(¬6) السابق.