كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

حتى كأنهم جسد واحد (¬1) (¬2) (حتى لو أن بهمة) بفتح الباء وسكون الهاء (أرادت أن تمر بين يديه مرت) والبهمة من أولاد الغنم، يقال ذلك للذكر والأنثى وجمعه بهم.
قال ابن خالويه: جمع البهم بهام (¬3). وهذا الحديث يدل على شدة رفع بطنه عن الأرض، وهذا حكم الرجال، وأما النساء فيستحب لهن الانضمام والاجتماع، وخيرهن الكوفيُّ بين الانفراج والانضمام.
[899] (حدّثنا عبد الله بن محمد) بن علي بن نفيل القضاعي، أحد أئمة الحديث، أخرج له البخاري والأربعة، قال: (حدّثنا زهير) بن محمد التميمي المروزي (¬4) نزل الشَّام، قال: (حدّثنا أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني (عن التميمي الذي يحدث بالتفسير) يقال: اسمه أربد بالراء المهملة ساكنة والباء الموحدة، ويقال: أربدة لم يرو عنه إلا أبو إسحاق فقط، قيل: والمنهال وهو صدوق (¬5).
(عن ابن عباس) - رضي الله عنهما - قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلفه) وهو يصلِّي (فرأيت بياض إبطيه) قال ابن التين: فيه دليل على أنه لم يكن عليه قميص؛ لانكشاف إبطيه. وتعقب باحتمال أن يكون القميص واسع الأكمام، فقد روى الترمذي في "الشَّمائل" عن أم سلمة قالت: كان
¬__________
(¬1) في (م): جسدًا واحدًا.
(¬2) "فتح الباري" 2/ 343.
(¬3) "القاموس المحيط" 1/ 1398.
(¬4) قلت: بل هو: زهير بن معاوية بن حديج، فهو شيخ عبد الله بن محمد النوفلي.
وانظر: "شرح سنن أبي داود" للعيني 4/ 120.
(¬5) انظر: "تهذيب الكمال" 2/ 310 - 311.

الصفحة 40