كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

لمعرفة الحدود (الذي) كان (عند دار كثير بن الصلت) بن معدي كرب الكندي، ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسماه عمر (¬1) كثيرًا (¬2) [وكانت داره عند قبلة المصلى للعيدين وكانت كبيرة] (¬3) وكان اسمه (¬4) قليلًا، وهو أخو زبيد (¬5) بن الصلت. وهو (¬6) العلم الذي وضع لتعريف مكان المصلى ذكر على سبيل التقريب (¬7) للسامع، وإلا فدار كثير بن الصلت محدثة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم قريبًا (فصلى) صلاة الأضحى، أو الفطر (ثم خطب ولم يذكر أذانًا ولا إقامة).
[وللنسائي: فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة (¬8)] (¬9).
وروى ابن أبي شيبة من طريق يحيى القطان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال لابن الزبير: لا تؤذن لها [ولا تقم] (¬10) (¬11) وقال مالك في "الموطأ": سمعت غير واحد من علمائنا يقول: لم يكن في الفطر ولا الأضحى نداء ولا إقامة منذ زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليوم، وتلك السنة لا اختلاف فيها عندنا (¬12).
لكن روى الشافعي عن الثقة، عن الزهري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) من (ل، م).
(¬3) و (¬4) سقط من (م).
(¬5) في (ص): زيد. والمثبت من (س، ل، م)، و"الاستيعاب" (2176)، و"الإصابة" 8/ 222.
(¬6) في (م): وهذا.
(¬7) في (م): التقدير.
(¬8) "المجتبى" 3/ 186.
(¬9) ساقطة من (ص).
(¬10) سقط من (م).
(¬11) "مصنف ابن أبي شيبة" (5710).
(¬12) "موطأ مالك" (425).

الصفحة 696