كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)
سنة عشرين، ولم يزل عليها إلى صدر من خلافة عثمان، ثم عزل عنها فانتقل إلى الكوفة وأقام بها، فلما دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص عنهم [ولوا أبا موسى عليهم] (¬1) وأقره عثمان على الكوفة، ولم يزل عليها إلى أن قتل عثمان، ثم انقبض أبو موسى إلى مكة فلم يزل بها [إلى أن مات] (¬2) سنة اثنتين وخمسين.
(قال أبو عائشة): سمعت فتوى أبي موسى لسعيد (¬3) (وأنا حاضر) عند (سعيد بن العاص) المذكور.
قال البيهقي في "خلافياته": خولف يعني: أبا موسى الأشعري في موضعين: أحدهما: في رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر: في جواب أبي موسى، [ثم قال: والمشهور من] (¬4) هذِه القصة أنهم أسندوا أمرهم إلى ابن مسعود، فأفتاهم ابن مسعود في ذلك، ولم يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك رواه أبو إسحاق السبيعي (¬5)، وقال في الثانية: يقرأ ثم يكبر، وعبد الرحمن بن ثابت، ضعفه يحيى (¬6) بن معين، وقال: وكان رجلًا صالحًا (¬7).
¬__________
(¬1) من (ل، م).
(¬2) سقط من (م).
(¬3) من (ل، م).
(¬4) سقط من (م).
(¬5) في (م): الشعبي.
(¬6) من (م)، و"السنن الكبرى".
(¬7) "سنن البيهقي الكبرى" 3/ 289 - 290.
الصفحة 706
728