كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)
فانتقل عنهم فيبست تلك السنة زروع سينان، فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال: لا حتى تقروا أنكم كذبتم، ففعلوا ذلك فقال: لا حاجة لي في مصاحبة من يكذب (¬1).
(حدثنا) عبد الملك (بن جريج، عن عطاء، عن عبد الله (¬2) بن السائب) المخزومي الصحابي.
(قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العيد، فلما قضى الصلاة) خيرهم بين الجلوس لانتظار الخطبة وبين الذهاب (وقال) قبل أن يخطب [(إنا نخطب)] (¬3) لفظ ابن ماجه: ثم قال: "قد قضينا الصلاة" (¬4).
(فمن أحب أن يجلس للخطبة) أي: لاستماعها (فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب) ولفظ النسائي: "ومن أحب أن ينصرف فلينصرف، ومن أحب أن يقيم للخطبة (¬5) فليقم" فيه دليل على أن استماع خطبة العيد وحضورها ليس بواجب.
(قال المصنف: هذا) الإسناد (مرسل) يريد أن الصواب في هذا الحديث أنه مرسل، [لأن عبد الله بن السائب لا سماع له من عمر] (¬6) [لا أن] (¬7) هذِه الطريقة التي خرجه بها مرسلة، وكلام النسائي يدل على ذلك حيث قال: هذا خطأ والصواب أنه مرسل (¬8).
¬__________
(¬1) "الأنساب" للسمعاني 3/ 390.
(¬2) في (م): عبيد الله.
(¬3) من (ل، م)، وفي (د): الخطب.
(¬4) "سنن ابن ماجه" (1290).
(¬5) من (س، ل، م)، و"المجتبى".
(¬6) سقط من (م).
(¬7) في (م): لأن.
(¬8) "نصب الراية" 2/ 221.
الصفحة 711
728