كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

في فضائل القرآن (¬1)، وأشار إلى ذلك الداودي ونحوه في "جامع حماد بن سلمة" عن أبي مجلز أحد التابعين.
وروى أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء فنزلت {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (¬2) فطأطأ رأسه رواه الحاكم في "المستدرك" وقال: إنه على شرط البخاري ومسلم (¬3).
[914] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة) قال: (حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة) بن الزبير.
(عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خميصة) وهي ثوب خز أو صوف مربع معلم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة. وكانت من لباس الناس قديمًا، وجمعها الخمائص.
(لها أعلام) جمع علم أي: علامة يقال: أعلمت الثوب جعلت له علمًا من طراز ونحوه (فقال) لما فرغ من صلاته (شغلتني أعلام هذِه) (¬4) وفي رواية مسلم: "ألهتني" (¬5). وفيه مع ما بعده الأمر بسد الذرائع والانتزاع عما يشغل الإنسان في الصلاة عن الخشوع، وكذا ما كان من واجبات الدين ومندوباته فإنه في معنى الصلاة وإخراجه
¬__________
(¬1) مسلم (796)، والبخاري معلقًا (5018).
(¬2) المؤمنون: 1 - 2.
(¬3) "المستدرك" 2/ 393، ورواه البيهقي 2/ 283 مرة موصولا وأخرى مرسلا، ورجح المرسل وقال: وهو المحفوظ. وكذا قال الألباني في "الإرواء" 2/ 72.
(¬4) سقط من (م).
(¬5) (556/ 62).

الصفحة 72