كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

وذكره ابن عبد البر فيمن لم يذكر له اسم سوى كنيته (¬1)، أخرج له البخاري في الهبة (¬2) وذكر الأنبياء (¬3) (عن سهل ابن) الربيع بن عمرو الأنصاري الأوسي، و (الحنظلية) أم جده، وقيل: أمه، وإليها نسب، وبها يعرف، كان ممن بايع تحت الشجرة فاضلًا معتزلا عن الناس، عقيمًا لا يولد له ولد، سكن الشام، ومات بدمشق أيام معاوية.
(قال: ثوب) بضم المثلثة مبني للمفعول (بالصلاة) وهو قوله بعد الحيعلتين الصلاة خير من النوم مرتين، والأظهر أن التثويب هنا هو إقامة الصلاة، والأصل فيه أن (¬4) يجيء الرجل مستصرخًا فيلوح بثوبه ليُرَى ويشتهر (¬5) فسمي التثويب بذلك، وكل داع إلي شيء مثوب (يعني صلاة الصبح).
وفي حديث بلال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أثوب في شيء من الصلاة إلا الصبح (¬6) (¬7).
(فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (حين صلى) (¬8) (يصلي وهو يلتفت إلى
¬__________
(¬1) "الاستغناء" 2/ 1225.
(¬2) "صحيح البخاري" (2631).
(¬3) "صحيح البخاري" (3461).
(¬4) من (س، م).
(¬5) في (م): يسهر.
(¬6) سقط من (م).
(¬7) أخرجه الترمذي (198)، وابن ماجه (715)، وأحمد 6/ 14 من طريق عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن بلال به. وقال الألبانى فى "الإرواء" 1/ 254: إسناده ضعيف.
(¬8) سقط، من (م).

الصفحة 76