كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

فاطمة، زوجها منه الزبير بن العوام، وكان أبوها أبو العاص أوصى بها إليه.
(بنت أبي العاص على عنقه) يحتمل أن يكون المراد على كتفه حذاء عنقه، ويحتمل أن تكون في حضنه ورأسها عند عنقه وهو واضع يده اليمنى على اليسرى عليها تمسكا بها، فإن هذِه الهيئة أفعالًا مما قبلها (فإذا سجد وضعها) (¬1).
(قال) المصنف: (مخرمة لم يسمع من أبيه) بكيرًا (إلا حديثًا واحدًا) وهو حديث الوتر، يعني ولكن أخذ من كتبه بعد موته، قال أحمد بن زهير عن ابن معين: وقع إلى مخرمة بن بكير كتاب أبيه ولم يسمعه (¬2). وقال (¬3) سعيد بن أبي مريم، عن خاله موسى بن (¬4) سلمة قال: أتيت مخرمة فقال: لم أدرك أبي، ولكن هذِه كتبه (¬5).
[920] (حدثنا يحيى بن خلف) أبو سلمة الباهلي شيخ مسلم، قال: (حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى، قال: (حدثنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي (¬6) سعيد المقبري، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة) الأنصاري (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بينما نحن ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) رواه مسلم (543) (43) من طريق ابن وهب به.
(¬2) "تاريخ ابن أبي خيثمة" 2/ 334 السفر الثالث، وانظر: "تاريخ ابن معين" برواية الدوري 3/ 254.
(¬3) في (ص، س، ل): كان.
(¬4) زاد في (س، ص): أبي.
(¬5) "الجرح والتعديل" 8/ 364.
(¬6) سقط من (م).

الصفحة 84