كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 5)

قالَ أَبُو داوُدَ: وَرَواهُ ابن فُضَيْلٍ عَلَى لَفْظِ ابن مَهْدِيٍّ وَلَمْ يَرْفَعْهُ (¬1).
* * *

باب رد السلام
[923] (حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني مولاهم الكوفي أحد الأعلام شيخ البخاري.
قال: (حدثنا) محمد (بن فضيل) مصغر، ابن غزوان الضبي مولاهم.
(عن) سليمان (¬2) بن مهران (الأعمش، عن إبراهيم) بن يزيد النخعي الكوفي (عن علقمة) بن قيس (عن عبد الله) بن مسعود (قال: كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة [فيرد علينا]) (¬3) هذا كان منه - صلى الله عليه وسلم - إذ كان الكلام مباحًا في الصلاة في أول (¬4) الأمر كما في رواية زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (¬5) فأمرنا بالمسكوت ونهينا عن الكلام، رواه مسلم (¬6)، وهذا يدل على تحريم جميع أنواع كلام الآدميين.
(فلما رجعنا من عند) أصحمة (¬7) بن بجري (النجاشي سلمنا عليه) على عادتنا وكان الكلام في الصلاة نسخ.
¬__________
(¬1) انظر تخريج الحديث السابق.
(¬2) في (م): سلمان.
(¬3) من "السنن".
(¬4) سقط من (م).
(¬5) البقرة: 238.
(¬6) "صحيح مسلم" (539).
(¬7) في (ص): أصمحة.

الصفحة 94