أولاد عمرو بن ربيعة وهم من الأزد.
(فأتيته) بعد قضاء حاجته (وهو يصلي على بعيره) وفي رواية (¬1): فرجعت وهو يصلي على راحلته ووجهه إلى غير القبلة فسلمت (¬2).
(فكلمته، فقال لي) إشارة (بيده هكذا) يعني: وبسط كفه كما سيأتي (ثم كلمته) ثانيًا (فقال لي) فيه تسمية الإشارة باليد قولًا مجازًا كما سمى الشاعر الرمز بالعين قولا في قوله:
فقالت له العينان: سمعًا وطاعة (¬3)
(هكذا) فيه دليل على استحباب الإشارة باليد عند الحاجة، وقد صحت الإشارة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رواية أم سلمة في حديث الركعتين بعد العصر (¬4)، ومن حديث عائشة وجابر لما صلى بهم جالسًا في مرض له فقاموا خلفه فأشار إليهم أنِ اجلسوا (¬5).
وأصرح (¬6) من ذلك ما رواه ابن حبان بسنده عن ابن عمر: دخل النبي
¬__________
(¬1) بياض في (ص، س، ل، م).
(¬2) "صحيح مسلم" (540) (38).
(¬3) أورده ابن جني في "الخصائص" 1/ 32 ولم ينسبه لأحد.
(¬4) أخرج البخاري (1233)، ومسلم (834) من حديث أم سلمة أنها قالت: أرسلت جارية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت لها: قومي بجنبه فقولي له: تقول أم سلمة: يا رسول الله، إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين، وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه. ففعلت الجارية. فأشار بيده فاستأخرت عنه .. الحديث.
(¬5) أخرجه البخاري (688)، ومسلم (412) (82) من حديث عائشة. وأخرجه مسلم (413) من حديث جابر.
(¬6) في (م): أخرج.