كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 5)
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ (¬1) (¬2).
[3676] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، نا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، نا الْوَلِيدُ - يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ - نا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، عَنْ أَبِي الْغَوْثِ بْنِ الْحُصَيْنِ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَتَمَالَكُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، [فَمَا تَرَى] أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ (¬3)؟ قَالَ: "نَعَمْ، حُجَّ عَنْهُ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِينَا وَلَمْ يُوصِ بِحَجٍّ، أَفَنَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَتُؤْجَرُونَ". [قَالَ: وَ] يُتَصَدَّقُ عَنْهُ وَيُصَامُ عَنْهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَالصَّدَقَةُ أَفْضَلُ". وَكَذَلِكَ فِي النُّذُورِ وَالْمَشْيِ إِلَى الْمَسَاجِدِ (¬4). [إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ].
[3677] أخبرنا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَسَنِيُّ - رحمه الله -، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ]، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ [الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ] قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، [إِنِّي كُنْتُ تَصَدَّقْتُ بِوَلِيدَةٍ] عَلَى أُمِّي، فَمَاتَتْ أُمِّي وَبَقِيَتِ الْوَلِيدَةُ. قَالَ: "قَدْ وَجَبَ أَجْرُكِ، [وَرَجَعَتْ إِلَيْكِ] (¬5) فِي الْمِيرَاثِ"، قَالَتْ: فَإِنَّهَا مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ. قَالَ: "صُومِي عَنْ أُمِّكِ". قَالَتْ: وَإِنَّهَا
¬__________
(¬1) في (س): "شعيب"، والمثبت من السنن الكبير، وصحيح البخاري.
(¬2) صحيح البخاري (8/ 142).
(¬3) فوقها في (س) علامة كاللَّحَق وفي الحاشية كلمة ذهب أكثرها.
(¬4) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (6/ 2984) من طريق صفوان به.
(¬5) ما بين المعقوفات مكانه قطع في (س)، والمثبت من المختصر، والسنن الكبير للبيهقي (8/ 244)، (9/ 233).
الصفحة 132