كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 5)

[3841] وبإسناده ثنا آدَمُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} (¬1) يَعْنِي: بِنُزُولِ عيِسَى بْنِ مَرْيَمَ (¬2) - عليه السلام -.
[3842] [أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ؛ يَعْنِي: حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ] (¬3)، فَيُسْلِمُ كُلُّ يَهُودِيٍّ، وَكُلُّ نَصْرَانِيٍّ، وَكُلُّ صَاحِبِ مِلَّةٍ، وَتَأْمَنُ الشَّاةُ الذِّئْبَ، وَلَا تَقْرِضُ الْفَأْرَةُ جِرَابًا، وَتَذْهَبُ الْعَدَاوَةُ مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، وَذَلِكَ ظُهُورُ الْإِسْلَامِ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، وَيَنْعَمُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ حَتَّى تَقْطُرَ رِجْلَاهُ دَمًا إِذَا وَضَعَهَا (¬4) مِنَ النِّعْمَةِ (¬5).
[3843] أخبرنا أبو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أبو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ: أَخْبَرَكَ أَبُوكَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: (¬6) بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ سَيِّدُ الْيَمَامَةِ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ ". قَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ (¬7)، إِنْ
¬__________
(¬1) سورة محمد (آية: 4).
(¬2) قوله: "مريم" ليس في (م).
(¬3) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من أصل الرواية والسنن الكبير للمؤلف (18/ 594).
(¬4) كذا، وفي أصل الرواية: "وضعهما".
(¬5) أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي في تفسير مجاهد (ص 604).
(¬6) جاء في (م) حاشية نصها: "إسلام ثمامة بن أثال - رضي الله عنه -".
(¬7) في النسخ: "خبر"، والمثبت من السنن الصغير للمؤلف (3/ 494).

الصفحة 254