كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 5)
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي شِهَابٍ (¬1).
وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ أَبْيَضَ بْنِ أَبَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ (¬2).
فَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي:
[3944] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ (¬3)، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُمُوشٌ أَوْ خُدُوشٌ أَوْ كُدُوحٌ (¬4) فِي وَجْهِهِ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْغِنَى؟ قَالَ: "خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ".
قال يَحْيَى بْنُ آدَمَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ لِسُفْيَانَ: حِفْظِي أَنَّ شُعْبَةَ كَانَ لَا يَرْوِي (¬5) عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ: فَقَدْ حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ (¬6) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ (¬7).
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنْ ثَبَتَ دَلَّ عَلَى أَنَّ الِاعْتِبَارَ فِي قَدْرِ مَا يُعْطَى بِمَا يَقُومُ
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 60).
(¬2) أخرجه المؤلف في السنن الكبير (13/ 423).
(¬3) كذا رواه الحاكم في المستدرك، ورواه ابن ماجه في السنن (2/ 274) عن الحسن بن علي الخلال. وأخرجه أبو داود في السنن (3/ 68) ولم ينسبه، والله أعلم.
(¬4) الثلاثة بمعنى التمزيق أو القشر في الجلد.
(¬5) في (م): "يرى".
(¬6) في (ع): "زابيد"، وفي (م): "زايد"، والمثبت من أصل الرواية.
(¬7) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 279).
الصفحة 336