كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 5)

[3598] أخبرنا الْأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ أَصْلِهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ، أنا زَنْجُويَهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أنا ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ (¬1) بْنِ رِفَاعَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ صَنَعَ طَعَامًا فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَ: كُلُوا. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَكَلَّفَ لَكَ أَخُوكَ، وَصَنَعَ (¬2) طَعَامًا، فَأَفْطِرْ وَصُمْ يَوْمًا غَيْرَهُ إِنْ أَحْبَبْتَ" (¬3).
[3599] أخبرنا أبو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو حَاتِمِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ، نا أَبُو أُوَيْسٍ (¬4) عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صَنَعْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَعَامًا، فَأتانِي هُوَ وَأَصْحَابُهُ، فَلَمَّا وُضِعَ الطَّعَامُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعَاكُمْ أَخُوكُمْ، وَتَكَلَّفَ لَكُمْ"، [ثُمَّ قَالَ] (¬5) لَهُ: "أَفْطِرْ، وَصُمْ مَكَانَهُ يَوْمًا إِنْ شِئْتَ (¬6) " (¬7).
¬__________
= وهما: مسألة (253): "يستحب أن تتبع رمضان بست من شوال" ومسألة (254): "صيام أيام التشريق لا يجوز بحال وقال في القديم يجوز صيامها للمتمتع".
(¬1) شرع الناسخ في كتابة لفظ الجلالة بعد: "عبيد"، ولم يكمله، وكتب في حاشية (س): "وهذا أصح"، وفي مسند الطيالسي أشار محققو طبعة هجر إلى أنه في ثلاث نسخ: "عبيد الله"، وأثبتوه من نسخة واحدة فقط.
(¬2) في المختصر: "وصنع لك".
(¬3) أخرجه الطيالسي في المسند (3/ 655) عن ابن أبي حميد به، دون قوله: "إن أحببت".
(¬4) بعده في (س) زيادة: "ابن"، وهو خطأ، والمثبت من مصادر الترجمة.
(¬5) ما بين المعقوفين سقط من (س)، والمثبت من السنن الكبير للمؤلف (9/ 58).
(¬6) زاد بعده في المختصر: "ورواه أبو داود الطيالسي عن ابن أبي حميد ببعض معناه، ولم يقل: "إن أحببت، وتلك الزيادة أصح"".
(¬7) أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة (ص 106) من طريق إسماعيل به.

الصفحة 90