كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 5)
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ - رحمه الله -، أنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَيْتَهُ عَنْ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا أَخْبَرَنِيهِ رَجُلٌ بِبَابِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، أَوْ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ (¬1).
[3621] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ [مُحَمَّدٍ، نا] (¬2) مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرُويَهْ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ (¬3)، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، قَالَتْ: أَصْبَحْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ، فَأُتِينَا بِطَعَامٍ فَأَكَلْنَا.
قَالَ سُفْيَانُ: سَمِعْتُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ، فَقَالَ لَهُ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عُرْوَةَ. فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: لَا. وَرَفَعَ صَوْتَهُ (¬4).
[3622] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرُويَهْ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: فَلَمْ يَصِحَّ ذَا عِنْدَنَا مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ؛ لِتَنْصِيصِ ابْنِ جُرَيْجٍ الزُّهْرِيَّ، فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا. وَلِحِكَايَةِ سُفْيَانَ جَوَابَ الزُّهْرِيِّ لِصَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ حِينَ قَالَ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عُرْوَةَ؟ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: لَا. وَرَفَعَ صَوْتَهُ.
¬__________
(¬1) أخرجه الشافعي في الأم (2/ 650).
(¬2) ما بين المعقوفين ساقط من (س)، والمثبت من الحديث التالي وهو الصواب، فعبد الله بن محمد هو: عبد الله بن محمد بن علي بن زياد أبو محمد النيسابوري. ومحمد بن عمرويه هو: محمد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرحمن المعروف بابن عمرويه النيسابوري.
(¬3) في (س): "عن عمرو"، وهو تحريف، والمثبت من مصادر التخريج.
(¬4) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/ 431).
الصفحة 99