كتاب الأنساب للسمعاني (اسم الجزء: 5)

الخازمية فهم فرقة من الخوارج وهم على قول الشيعة [1] في أن الله عز وجل خالق أعمال العباد ولا يكون في سلطانه إلا ما يشاء، وقالوا أيضا بالموافاة وإن الله عز وجل يتولى العباد على ما هم صائرون اليه، ويتبرأ منهم على ما علم أنهم صائرون إليه، وأنه سبحانه لم يزل محبا لأوليائه مبغضا لأعدائه، وهذه أصول يوافقهم عليها أهل السنة وإنما أكفروهم أهل السنة بما أكفروا به جميع الخوارج من تكفيرها [2] عليا وعثمان رضى الله عنهما وخيار المسلمين.
1290- الخَازِن
بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى والنون، هذه النسبة لجماعة، منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال، فأما أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى [الخازن الرازيّ القاضي ابن أخى على ابن موسى-[3]] القمي أظن أنه أو أباه كان/ خازنا لبعض الأمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأى، وكان أحمد بن موسى قاضى الرأى فوق العشر سنين كرة واحدة، فأما أبو عبد الله [فإنه-[4]] سمع بالري أبا عبد الله محمد بن أيوب وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو عبد الله الخازن فقيه أهل الرأى وكان من أفصح من رأينا وآدبهم وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان على بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد أيضا إليه وكذلك
__________
[1] كذا وانظر ما يأتى.
[2] في س «تكفيرهم» .
[3] سقط من ك.
[4] من ك.

الصفحة 13