كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 5)

جماعة من الفرنج، والتقاه الأسطول فى البحر؛ فافتتحها وقتل من فيها وشحنها بالرجال والعدد؛ وكان على درب الحجاز منها خطر عظيم. ثم عاد صلاح الدين إلى مضر فى جمادى الآخرة.
وفيها فى شعبان اشترى تقىّ الدين عمر بن شاهنشاه منازل «1» العزّ بمصر، وعملها مدرسة للشافعيّة.
وفيها توفّى الخليفة المستنجد بالله أمير المؤمنين أبو المظفر يوسف بن المقتفى لأمر الله محمد بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدى بأمر الله عبد الله الهاشمىّ العباسىّ البغدادىّ. استخلف يوم مات أبوه فى شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
ومولده فى سنة ثمانى عشرة وخمسمائة. وأمّه أمّ ولد تسمى «طاوس» كرجيّة، أدركت خلافته. وكان المستنجد أسمر طويل اللّحية معتدل القامة شجاعا مهيبا عادلا فى الرعيّة ذكيّا فصيحا فطنا، أزال المظالم والمكوس. وكانت وفاته فى يوم السبت ثامن شهر ربيع الآخر، ودفن بداره. وكانت خلافته إحدى عشرة سنة وشهرا.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع سواء. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وإحدى وعشرون إصبعا.

الصفحة 386