كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 5)

فاجعله خارجها إذا تيسر ذلك، أما إذا كنت في محل غير آمن فلا حرج عليك؛ لأن الله سبحانه يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (¬1)؛ ولأن عليك خطرا في كونها في الخارج، قد تؤخذ، فالحاصل إنه إذا كنت محتاجا إلى ذلك، ولم يتيسر جعلها خارج الكنيف فلا حرج عليك، والحمد لله.
¬__________
(¬1) سورة التغابن الآية 16
18 - حكم الدخول بالخاتم المكتوب عليه لفظ الجلالة إلى الحمام
س: هل حرام إذا دخلت الحمام وعلى إصبعي خاتم مكتوب عليه: الله؟ (¬1)
ج: قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه (¬2)» وكان مكتوبا عليه: محمد رسول الله.
فالأفضل للرجل والمرأة عند دخول الحمام إذا كان عليهما خاتم فيه ذكر الله أن يوضع خارج الحمام، وأن لا يدخل به الحمام إذا تيسر ذلك، فإن خاف عليه الضياع فلا بأس بدخوله الحمام؛ لأن الحديث فيه علة، وبعض أهل العلم لا يثبته، لكن إذا تيسر العمل به فهو أولى، فإن خاف الإنسان على خاتمه أن يسرق، أو ينساه دخل به ولا حرج إن شاء الله.
¬__________
(¬1) السؤال الأول من الشريط رقم (11).
(¬2) سنن أبي داود الطهارة (19)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (303).

الصفحة 30