كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 5)

الشارب قبل الأربعين؛ لأنه يطول، وبعض الناس يطول شاربه بسرعة إذا تعاهده ولو قبل الأربعين، تعاهده وهو في العشرين يوما، أو خمسة وعشرين يوما يكون أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «قصوا الشوارب (¬1)» يقول صلى الله عليه وسلم: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا (¬2)» فإذا تعاهده قبل الأربعين: الشارب والإبط والعانة والأظفار فهو طيب، لكن لا يؤخر أكثر من الأربعين.
¬__________
(¬1) أحمد في مسنده، مسند أبي هريرة برقم (7132).
(¬2) أخرجه الترمذي في كتاب الأدب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في قص الشارب، برقم (2761).
س: ألاحظ بعض المصلين وقد طالت أظافرهم وأحبست بالأوساخ النجسة، فهل هذا يتفق مع الدين؟ وهل يصح وضوءهم؟ (¬1)
ج: الأظفار ينبغي قلمها وتعاهدها قبل الأربعين، فالرسول صلى الله عليه وسلم وقت للناس في قلم الظفر، وحلق العانة، ونتف الإبط، وقص الشارب، أن لا يترك ذلك أكثر من أربعين ليلة، هكذا ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أنس رضي الله عنه – وهو خادم الرسول صلى الله عليه وسلم – قال: «وقت لنا في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق
¬__________
(¬1) السؤال التاسع من الشريط رقم (69).

الصفحة 59