كتاب الغاية في اختصار النهاية (اسم الجزء: 5)

2615 - باب ما يقع به الطلاق من الكلام وما لا يقع
ويقع الطلاق بالصريح من غير نيِّةٍ، وبالكناية مع النيَّة، والصريحُ: هو الطلاقُ والسراحُ والفراق، وكذلك الأسماءُ والأفعالُ المأخوذةُ من الطلاق، كقوله: طلَّقتكِ، أو: أنت مطلَّقةٌ، وكذا الفعلُ من السراح والفراق، وفي الاسم كقوله: أنت مسرَّحةٌ، أو: مفارقة، وجهان، وفي قوله: أنت الطلاق، وجهان، وقال في القديم: لا صريح سوى لفظِ الطلاق، ولم يتعرَّض الأصحاب لقوله: أطلقتُكِ، أو: أنت مُطْلَقةٌ، وفيه تردُّدٌ للإمام.
ومعنى الطلاقِ بسائر اللغات صريحٌ، خلافًا للإصطخري؛ إذ حُكي عنه: أنَّه لا صريح إلا بالعربيّة.
وقال أبو محمد: كلُّ صريحٍ بالعربيَّة، فمعناه الخاصُّ صريحٌ بالعجميّة، فترجمةُ: أنت طالق: "توهشته ي" (¬1)، وطلَّقتكِ: "دست بازداشتم" (¬2)، وفارَقتُكِ: "اريوجدا كشتم" (¬3)، وسرَّحْتُكِ: "كسيل كردم" (¬4).
¬__________
(¬1) في "نهاية المطلب" (14/ 60): "توهشته أي".
(¬2) في المرجع السابق (14/ 60): "دشت بازداشتم".
(¬3) في المرجع السابق (14/ 60): ""از تو جُدَا كَرْوَم".
(¬4) في المرجع السابق (14/ 60): "تُراكسيل كروم".

الصفحة 389