كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 5)

وفاتحة آل عمران: {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي طه [١١١]: {وعنت الوجوه للحي القيوم} (¬١). (ز)


{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}
١١٨٥٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {نزّل عليك الكتاب}، قال: القرآن (¬٢). (٣/ ٤٤٤ - ٤٤٥)

١١٨٥٦ - عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- {نزّل عليك الكتاب بالحق}، أي: بالصدق فيما اختَلَفوا فيه (¬٣) [١٠٩٤]. (ز)

١١٨٥٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن إدريس- قوله: {نزل عليك الكتاب بالحق}، يقول: بالفصل في الذي ادَّعَوْا مِن الباطل (¬٤). (ز)
١١٨٥٨ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {نزّل عليك الكتاب بالحقّ}، أي: بالصِّدْق فيما اختلفوا فيه (¬٥). (ز)

١١٨٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: {نزل عليك الكتاب} يا محمد {بالحق}، لم يُنزله باطلًا. يعني: القرآن (¬٦) [١٠٩٥]. (ز)
---------------
[١٠٩٤] ذكر ابنُ عطية (٢/ ١٥٠) أنّ قوله {بِالحَقِّ} يحتمل معنيين: إحداهما: أن يكون المعنى: ضَمَّنه الحقائقَ مِن خبره وأمره ونهيه ومواعظه. والثاني: أن يكون المعنى: أنّه نَزَّل الكتابَ باستحقاق أن ينزل لِما فيه مِن المصلحة الشاملة، وليس ذلك على أنّه واجبٌ على الله تعالى أن يفعله. ثم أفاد دخول هذا القولِ في المعنى الأول.
[١٠٩٥] ذكر ابنُ عطية (٢/ ١٥٠) أن {الكتاب} في هذا الموضع هو القرآن باتفاق من المفسرين.
_________
(¬١) أخرجه الفريابي في فضائل القرآن ص ١٥٨ (٤٨).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٨١ - ١٨٣، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٨٧. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٨٠ - ١٨١.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٨٧.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٨٧، وابن المنذر ١/ ١١٤ من طريق إبراهيم بن سعد.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٦٢.

الصفحة 13