كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 5)

تفسير الآية:
١١٩٧٠ - عن أبي أُمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في قوله: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه} قال: «هم الخوارج». وفي قوله: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} [آل عمران: ١٠٦] قال: «هم الخوارج» (¬١) [١١١٠]. (٣/ ٤٥٤)

١١٩٧١ - عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني- =

١١٩٧٢ - وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيِّ، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله: {فأما الذين في قلوبهم زيغ}، أما الزَّيْغُ: فالشكُّ (¬٢). (ز)

١١٩٧٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {فأما الذين في قلوبهم زيغ}: يعني: أهل الشَّك، فيحملون المُحْكَم على المتشابه، والمتشابه على المُحْكَم، ويُلَبِّسُون؛ فلَبَّسَ اللهُ عليهم (¬٣). (٣/ ٤٥٢)

١١٩٧٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن أبي رباح- {فأما الذين في قلوبهم زيغ}، قال: هم أصحاب الخصومات والمِراء في دِين الله (¬٤). (ز)

١١٩٧٥ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله: {في قلوبهم زيغ}، قال: شَكٌّ (¬٥). (ز)
---------------
[١١١٠] علَّق ابن كثير (٣/ ١٢) على هذه الرواية بقوله: «وهذا الحديث أقل أقسامه أن يكون موقوفًا من كلام الصحابي، ومعناه صحيح؛ فإن أوَّل بدعة وقعت في الإسلام فتنة الخوارج، وكان مبدؤهم بسبب الدنيا حين قسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائم حُنَين، فكأنهم رأوا في عقولهم الفاسدة أنه لم يعدل في القسمة، ففاجؤوه بهذه المقالة، فقال قائلهم -وهو ذو الخويصرة، بقر الله خاصرته-: اعدل فإنك لم تعدل. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد خِبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل، أيأمنُني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟!»».
_________
(¬١) أخرجه أحمد ٣٦/ ٥٩٤ (٢٢٢٥٩) واللفظ له، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٩٤ (٣١٧٩).
وفي إسناده أبو غالب البصري الراوي عن أبي أمامة، وهو مختلف فيه، قال ابن حجر في التقريب (٨٣٦٢): «صدوق يخطئ».
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٢٠٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ٢٠٣ - ٢٠٤، وابن المنذر ١/ ١٢٢، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٩٥.
(¬٤) أخرجه الهروي في ذمِّ الكلام وأهله ٢/ ٦٣.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ٢٠٣، وابن المنذر ١/ ١٢٢. وعلّقه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٩٥.

الصفحة 32