خالتي ميمونة، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم استيقظ، فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات الأواخر من سورة آل عمران حتى ختم (¬١). (٤/ ١٧٧)
١٥٧٨٦ - عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أشد آية في القرآن على الجن: {إن في خلق السموات والأرض}» الآية (¬٢). (ز)
١٥٧٨٧ - عن سفيان رفعه، قال: مَن قرأ آخر سورة آل عمران فلم يتفكر فيها ويله. فعد بأصابعه عشرًا، قيل للأوزاعي: ما غاية التفكر فيهن؟ قال: يقرؤهن وهو يعقلهن (¬٣). (٤/ ١٨١)
١٥٧٨٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق جويبر، عن الضحاك- في قوله: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}، قال: إنما هذا في الصلاة، إذا لم يستطع قائمًا فقاعدًا، وإن لم يستطع قاعدًا فعلى جنبه (¬٤). (٤/ ١٧٨)
١٥٧٨٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}، قال: هذه حالاتك كلها، يا ابن آدم، اذكر الله وأنت قائم، فإن لم تستطع فاذكره جالسًا، فإن لم تستطع فاذكره وأنت على جنبك، يُسْرًا من الله وتخفيفًا (¬٥). (٤/ ١٧٩)
١٥٧٩٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- في الآية، قال: هو ذِكْرُ الله في الصلاة، وفي غير الصلاة، وقراءة القرآن (¬٦). [١٤٩٦] (٤/ ١٧٩)
---------------
[١٤٩٦] لم يذكر ابن جرير (٦/ ٣٠٩) في تفسير قوله تعالى: {الذين يذكرون الله قياما وقعودًا} سوى أثري ابن جريج وقتادة، وقدَّم لهما بقوله: «ومعنى الآية: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذاكرين الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، يعني بذلك: قيامًا في صلاتهم، وقعودًا في تشهدهم وفي غير صلاتهم، وعلى جنوبهم نيامًا».
_________
(¬١) أخرجه البخاري ١/ ٤٧ (١٨٣)، ٢/ ٢٤ (٩٩٢)، ٢/ ٦٢ (١١٩٨)، ومسلم ١/ ٥٢٦ - ٥٣٠ (٧٦٣).
(¬٢) أورده الثعلبي ٣/ ٢٣١.
(¬٣) أخرجه ابن أبي الدنيا -كما في تفسير ابن كثير ٢/ ١٦٥ - .
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨٤١، والطبراني (٩٠٣٤). وعزاه السيوطي إلى الفريابي.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٠٩، ٣١٠، وابن المنذر ٢/ ٥٣٣، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٤٢. وذكره يحيى بن سلام - تفسير ابن أبي زَمَنين ١/ ٣٤١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٠٩، وابن المنذر ٢/ ٥٣٤.