كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 5)

١٥٨٢٢ - عن أم سلمة، قالت: آخر آية نزلت هذه الآية: {فاستجاب لهم ربهم} إلى آخرها (¬١). (٤/ ١٨٧)

١٥٨٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أم سلمة أم المؤمنين ابنة أبى أمية المخزومي حين قالت: ما لنا معشر النساء عند الله خير، وما يذكرنا بشيء؟ ففيها نزلت: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} في الأحزاب [٣٥] إلى آخر الآية، فأشرك الله - عز وجل - الرجال مع النساء في الثواب، كما شاركن الرجال في الأعمال الصالحة في الدنيا (¬٢). (ز)

تفسير الآية:

{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ}

١٥٨٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم}، قال: أهل لا إله إلا الله، أهل التوحيد والإخلاص، لا أخزيهم يوم القيامة (¬٣). (٤/ ١٨٥)
١٥٨٢٥ - عن أبي بكر الهذلي، عن عطاء قال: ما من عبد يقول: يا رب، يا رب، يا رب -ثلاث مرات-، إلا نظر الله إليه. فذكر ذلك للحسن [البصري]، فقال: أما تقرأ القرآن: {ربنا إننا سمعنا مناديا} [آل عمران: ١٩٣] إلى قوله: {فاستجاب لهم ربهم} (¬٤). (٤/ ١٨٧)

١٥٨٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: فأخبر الله - عز وجل - بفعلهم، وبما أجابهم، وأنجز الله - عز وجل - لهم موعوده، فذلك قوله سبحانه: {فاستجاب لهم ربهم}، فقال: {أني لا أضيع عمل
---------------
(¬١) أخرجه الثوري في تفسيره ص ٨٣، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/ ١٦٥ - .
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٢، ٣٢٣.
(¬٣) أخرجه عبد بن حميد -كما في قطعة من تفسيره- ص ٦٥، وابن المنذر ٢/ ٥٣٧.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٨٤٤. وفي تفسير الثعلبي ٣/ ٢٣٤: روى أبو بكر الهذلي، عن الحسن، قال: ما زالوا يقولون: ربّنا، ربّنا؛ حتى استجاب لهم ربّهم.

الصفحة 772