كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 5)

جهنم وبئس المهاد}، فبيَّن الله تعالى مصيرهم (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
١٥٨٤٦ - عن يزيد بن معاوية النخعي -من طريق الأعمش- قال: إن الدنيا جعلت قليلًا، فما بقي منها إلا قليل من قليل (¬٢). (ز)


{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}
١٥٨٤٧ - عن محمد بن السائب الكلبي: في قوله: {نزلا من عند الله}، قال: جزاء وثوابًا من عند الله (¬٣). (ز)

١٥٨٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم بَيَّن منازل المؤمنين في الآخرة، فقال سبحانه: {لكن الذين اتقوا ربهم} وحَّدُوا ربهم، {لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها} لا يموتون، كان ذلك: {نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار} (¬٤). (ز)

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (١٩٨)}
١٥٨٤٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- قال: ما من نفس بَرَّة ولا فاجرة إلا والموت خير لها من الحياة، إن كان بَرًّا فقد قال الله: {وما عند الله خير للأبرار}، وإن كان فاجرًا فقد قال الله: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما} [آل عمران: ١٧٨] (¬٥) [١٥٠١]. (٤/ ١٥١)
---------------
[١٥٠١] ذكَر ابنُ عطية (٢/ ٤٥٤) أن قوله تعالى: {وما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ} يحتمل ما قاله من ابن مسعود بأن يكون المراد: خير مما هم فيه في الدنيا، ويحتمل أن يريد: خير مما هؤلاء فيه من التقلب والتنعم.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٣.
(¬٢) أخرجه الثعلبي ٣/ ٢٣٧.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٣/ ٢٣٧.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٣.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٤٢، وابن أبي شيبة ١٣/ ٣٠٣، وابن جرير ٦/ ٣٢٦، وابن المنذر ٢/ ٥٠٩، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٢٣، والطبراني (٨٧٥٩)، والحاكم ٢/ ٢٩٨ وصححه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي بكر المروزي في الجنائز.

الصفحة 777