بآيات الله ثمنا قليلا}، قال: لا يأخذ على تعليم القرآن أجرًا (¬١). (ز)
١٥٨٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم نعتهم، فقال: {خاشعين لله}، يعني: متواضعين لله، {لا يشترون بآيات الله} يعني: بالقرآن {ثمنا قليلا}، يعني: عَرَضًا يسيرًا من الدنيا؛ كفعل اليهود بما أصابوا من سَفِلَتهم من المأكل من الطعام والثمار عند الحصاد، ثم قال: يعني: مؤمني أهل التوراة؛ ابن سلام وأصحابه، {أولئك لهم أجرهم}، يعني: جزاؤهم في الآخرة {عند ربهم}، وهي الجنة (¬٢). (ز)
١٥٨٧٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {خاشعين لله}، قال: الخاشع: المتذلل لله الخائف (¬٣). (ز)
{إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٩٩)}
١٥٨٧٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: {إن الله سريع الحساب}: أحصاه عليهم (¬٤). (ز)
١٥٨٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الله سريع الحساب}، يقول: كأنه قد جاء (¬٥). (ز)
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠)}
نزول الآية:
١٥٨٧٦ - قال أبو سلمة ابن عبد الرحمن -من طريق داود بن صالح-: تدري في أي شيء نزلت هذه الآية {اصبروا وصابروا ورابطوا}؟ قلت: لا. قال: سمعت أبا هريرة يقول: لم يكن في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة (¬٦). (٤/ ١٩٥).
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨٤٧.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٣١.
(¬٤) أخرجه عبد بن حميد -كما في قطعة من تفسيره- ص ٦٦، وابن المنذر ٢/ ٥٤٣، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٤٧.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٤.
(¬٦) أخرجه الحاكم ٢/ ٢٣٩ (٣١٧٧) واللفظ له موقوفًا على أبي هريرة، والواحدي في أسباب النزول ص ١٤٠، وابن جرير ٦/ ٣٣٤، وابن المنذر ٢/ ٥٤٤ (١٢٩٦).
قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ولم يتعقبه الذهبي.